محمد عواد – سبورت 360 – يتساءلون ويصرخون ويرددون “لماذا تضيع وقتك في كرة القدم؟”
اعذروهم، فهم لا يعرفون ما نعيشه في داخلنا، لا يعرفون ما نشعر به مع كل ركلة، ولا شعورنا مع كل انتصار ولا احباطنا مع كل هزيمة.
لا يعرفون معنى أن ترى روبرتو باجيو يبكي بعد هذه
ولا يعرفون ماذا احتاج مارادونا ليسجل هذا من طاقة عقلية وبدنية في آن واحد
ولا يفهمون كم بذل هؤلاء جهداً لينافسوا بعضهم 8 سنوات متوالية بعناد تعب منه الزمان
ولا يعرفون لماذا أحب الناس هذا الرجل وكرهوه في آن واحد
ولا يدركون كيف غير هذا الفيلسوف نظرتنا لكرة القدم بفكر ثوري مطلق
وماذا يعني كروياً أن يبكي شخص مثل بالوتيلي بسبب مجموعة من الحمقى العنصريين؟
أو ماذا تعني أن تحتفل مع جدتك في الملعب
وكيف تمنى جون تيري الموت في هذه اللحظة
ولماذا بكت كل البرازيل بسبب ملعبها مرتين
ولماذا يجب أن تحترم خصمك لو هزمته
وكيف تفكر خارج الصندوق
أو لماذا تخسر مونديالاً من أجل كبرياء
ولأن فيها خيانة ووفاء
ولأن فيها لحظات مثل هذه
لا يعرفون أنها باختصار تمثل البشر، هي تعكس كل ما في داخلنا، ببساطة وتجرد، من دون تفكير مبالغ به، ولا تمثيل يصعب كشفه، هي تشكف القلوب والمشاعر الحقيقية، لذلك فهي تمثلنا جميعاً.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: