لعنة جوتمان، لعنة شهيرة تعود إلى عام 1963، حيث عاش بنفيكا العصر الذهبي تحت قيادة المدرب المجري بيلا جوتمان وفاز معه بلقبي دوري أبطال اوروبا، ولكنه غادر بعد ذلك بسبب خلافات حول أجره الذي اعتقد أنه يستحق زيادته لنجاحه الأوروبي، ليصرح ويقول “أبدا، لن يعود بنفيكا للتتويج بلقب أوروبي، ولو بعد مائة عام”.
تلك الكلمات لم تؤخذ على محمل الجد، فبنفيكا وصل نهائي دوري أبطال اوروبا 1963 وكاد أن يحول الكلمات لمثار سخرية لا أكثر، لكن بنفيكا خسر ذلك النهائي أمام ميلان .. ومن يومها خسر 8 نهائيات أوروبية منها 5 في دوري أبطال اوروبا، و3 في الدوري الأوروبي.
ولا يعلم كثيرون أن جوتمان عاد لتدريب بنفيكا ما بين 1965-1966، لكنه احتل المركز الثاني في الدوري البرتغالي خلف سبورتنج لشبونة ليرحل بعد ذلك عنهم إلى الأبد.
على كل حال بنفيكا حاول مرتين للتخلص من هذه اللعنة :
في عام 1990، وصل بنفيكا إلى نهائي دوري أبطال اوروبا أمام ميلان أيضاً، فقام الأسطورة البرتغالية أوزيبيو والذي كان لاعباً تحت قيادة جوتمان في الستينات بزيارة قبر جوتمان الموجود في فيينا حيث كانت المباراة، وقام أوزيبيو بالصلاة عند قبره، وطلب أن يتم إزالة اللعنة لكن ذلك لم يحدث لأن ميلان فاز بهدف فرانك ريكارد.
أوزيبيو حاول التخلص من لعنة جوتمان |
جماهير بنفيكا عام 2012 قررت أن تتخلص من تلك اللعنة عبر تقديرها لما قدمه بيلا جوتمان لها، فتم بناء تمثال له يحمل كأس دوري أبطال اوروبا، وتم وضعه قبل ملعب النور الخاص بالفريق، لكن ما جرى بعد ذلك أن الفريق خسر نهائيين متتاليين أمام تشلسي عام 2013 وأمام اشبيلية عام 2014، وبطريقة درامية للغاية… الخسارة الأولى كانت بهدف في الوقت بدل الضائع، والخسارة الثانية كانت بركلات الترجيح.
صورة التمثال القربان من أجل أن ترحل اللعنة |
للمزيد من المعلومات الرياضية ..
تابع المحرر على الفيسبوك أو تويتر: