محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
أعلن بايرن ميونخ رسمياً رحيل باستيان شفاينستايجر، ورغم محاولة النادي إظهار الأمر كأنه رغبة شخصية من لاعب خط الوسط، فإن هناك إجماعاً بأن ما جرى كان نتيجة لعلاقة متشجنة مع بيب جوارديولا منذ اليوم الأول لعلاقتهما في النادي.
خلال الأسابيع الأولى من قيادة بيب جوارديولا لبايرن ميونخ، قام بإجلاس شفاينستايجر احتياطياً، ويومها خرج ماتياس زامر ورفض فكرة الإعلام التي تقول أن الكتلوني غير مقتنع بالنمر الألماني، وقال يومها “ليس هناك مدرب ذكي لا يعرف أهمية شفاينستايجر”، الأمر الذي تم تفسيره كإشارة إلى أن حرية بيب ليست مطلقة في العملاق البافاري.
ولا يمكن مقارنة رحيل توني كروس برحيل باستيان شفاينستايجر، فالأول لم يكن صاحب مكانة كبرى في قلوب البافارييين وإن ساهم بالفوز بكأس العالم، أما الثاني، فهو رمز وجزء من قلب النادي، والموافقة على رحيله، يبدو كأنه خطوة أخيرة من الإدارة لتقول لجوارديولا “أعطيناك كل شيء.. فأين دوري الأبطال؟”.
خروج باستيان، الذي يعتبر جزءاً من عودة الألمان إلى واجهة كرة القدم في أخر 10 سنوات، والذي ضحى بدنياً وذهنياً فداء بايرن ميونخ ومنتخب المانيا، سيتم تذكره نهاية الموسم، في حال تكرر ما كان من سقوط كبير لبايرن ميونخ في نصف نهائي دوري الأبطال.
لحظتها، ستكون الصحافة الألمانية والجمهور البافاري بالمرصاد، وستطلب الرحيل ليس فقط لغايات رياضية، بل انتصاراً للنمر الذي رحل، وسوف يتم وصف خروجه بالسبب!
الإصابات وتراجع المستوى
لا أحد ينكر أن باستيان عانى في الموسمين الأخيرين من الإصابات الكثيرة، لكن استذكار مستواه في كأس العالم، يجعل الألمان مؤمنين دوماً بقدرته على العودة.
أما بالنسبة لتراجع مستواه الموسم الماضي، فالمسألة كانت ذهنية بحتة، حيث يتم توظيفه في مراكز وأدوار لا تناسبه.
وعند الحديث عن خطة وأفكار بيب جوارديولا، فمن غير المتوقع أن يكون لرحيل باستيان التأثير السلبي الكبير عليه، وإنما هي مسألة خسارة قائدة في غرف تغيير الملابس أكثر من مجرد خسارة لاعب رائع يعشقه كل الألمان.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: