سعيد خليل – في ٦ نوفمبر ١٩٨٦، استلم مانشستر يونايتد رجُل يُدعى أليكس فيرغسون، يقال أنه مدرب جيد وصاحب انجازات كبيرة كان قد حققها هناك في اسكتلندا حيث بدأ مسيرته التدريبية.
في مواسمه الأربعة الأولى، هذا الكلام لم يكُن يبدو حقيقيًا، ففي ثلاثة منهم، مانشستر لم ينهي الدوري ضمن المراكز العشرة الأولى حتى.
فيرغسون كان قريبًا من الإقالة.
ولكن، بطولة كأس الرابطة الَّتي أنقذ بها اليونايتد موسم ١٩٨٩-١٩٩٠، غيَّرت كل شيئ، لتبدأ من بعدها، سطوة أعظم مدرب مرَّ على تاريخ البريمييرليغ.
من بعد هذه البطولة، واستمرار فيرغسون على أثرها، حقق مانشستر ١١ دوري، لينهي السير هيمنة ليفربول الَّذي كان مسيطر.
لقد كان اليونايتد كابوس أي فريق يلعب في انجلترا وقتها.
أيضًا، حقق الفريق الثلاثية في موسم ١٩٩٨-١٩٩٩، لتصل حقبة يونايتد فيرغسون إلى ذروتها.
لقد حوَّل السير أليكس كيان كبير إلى عائلة صغيرة هو الأب الروحي الخاص بها.
يحبه الجمهور، اللاعبون، المساعدون والملاك، وكُل من له علاقة بمانشستر.
ولك أن تتخيل أنه استمرَ على رأسها ل٢٦ عام، ٢٦ عام وهو مدرب لمانشستر يونايتد، ٢٦ عام دون أن يفقد شغفه أو حماسه، ٢٦ عام تغير خلالهم الحجر والبشر في مانشستر، وبقيَّ هو ثابتًا، رغمًا عن كل الإغراءات الَّتي كانت تُقدَّم إليه حتى يغادر.
في عيده ال٧٩، سيبقى السير أليكس حالة فريدة من نوعها في عالم كرة القدم، حالة تُصنع عنها أفلام، وتُكتَب عنها روايات، ولكن أن تتكرر مرة اخرى على أرض الواقع، فهذه معجزة، والسير أليكس مثل المعجزات، لا يحدُث إلا مرة واحدة.