محمد عواد – كووورة – خطف برشلونة فوزاً صعباً بهدف نظيف من صاحب الأرض فالنسيا، ليعزز من ضغوطه على ريال مدريد المتصدر.
وفيما يلي أهم الأفكار من هذا الانتصار
تألق مذهل من كلاوديو برافو
الحارس التشيلي قام أداء مذهل خلال دقائق اللقاء، فلولا تالق حارس برشلونة لهز فالنسيا الشباك أكثر من مرة، ولكانت النهاية غير سعيدة على العكس مما حصل فعلياً، فأكد اليوم استحقاقه اللعب أساسياً في بطولة الدوري وربما يجب أن يعيد لويس انريكي النظر بمسألة عدم وجود هذا الحارس في دوري أبطال أوروبا.
خطة 4-4-2 ومشكلة الاستحواذ أمامها
لجأ فالنسيا خلال اللقاء إلى اللعب دفاعياً بخطة 4-4-2، وهي الخطة التي باتت مستخدمة من كثيرين عند مواجهة الفرق المؤمنة بالاستحواذ والكرة الشمولية، وهي ذاتها التي قادت كارلو أنشيلوتي للفوز على بايرن ميونخ وبرشلونة في الموسم الماضي، فالتنفيذ الصحيح لهذه الخطة يقتل المساحات ويجبر لاعبو برشلونة على اللعب في أماكن لا يحبذونها .. ألا وهي الأطراف.
مثل هذا الصراع التكتيكي يعد من أعلى الصراعات مستوى في كرة القدم الحديثة، فقتل المساحات أمام التيكي تاكا يعد الهدف الأهم، والنجاح بذلك يعد قلب طاولة على الفكر الشمولي في كرة القدم .. ومن المتوقع أن نشاهد هذا الحوار أكثر من مرة خلال المواسم المقبلة.
الاستحواذ لا يلتقي مع فكرة محوري وسط دفاعيين
التشكيلة التي بدأ فيها لويس انريكي اللقاء كانت فاقدة التوازن لصالح الناحية الدفاعية، فالمدرب الإسباني بدأ بشكل متردد، مما أدخل فالنسيا أجواء اللقاء وأفقد هجوم برشلونة وقتاً طويلاً كان يمكن استغلاله للتهديد ووضع الضيوف تحت الضغط.
ومن غير المنطق أن يلجأ فريق استحواذي مثل برشلونة لهذه الفكرة لأنها لا تتناسب مع منطق تدوير الكرة بهدف التسجيل، فلا ماسكيرانو أو بوسكتش يملكان الرؤية على تنظيم اللعب بشكل إيجابي، وهذا ما كانت نتيجته واضحة على أرض الملعب طوال دقائق وجودهما في خط الوسط معاً.
الأخطاء التحكيمية بحق لويس سواريز
حكم الراية ألغى هدفاً صحيحاً للويس سواريز في الشوط الثاني، كما أنه حرمه من انفراد تام في الشوط الأول، ولا يمكن إلا اعتبار هذه الأخطاء جزءً من عملية التعادل الذي حصل اليوم.
ومن الواضح هذا الموسم أن مستوى حكام الراية في اسبانيا بات أسوأ من ذي قبل، فالأمر لا يتوقف على مباريات ريال مدريد وبرشلونة بل على كل مباريات الدوري الإسباني، مما يجعل هذه البطولة المصنفة رقم 1 في أوروبا حالياً مهددة دوماً بالنظر إليها على أنها بطولة الحكام الهواة.
برشلونة حقق الأهم وفالنسيا تطور فعلا
برشلونة حقق أهم شيء في كرة القدم، الفوز والتعرف على الأخطاء في آن واحد، وهذا يساعدهم على التطور في القادم من المباريات، فهم يتعلمون مجاناً بهذه الطريقة.
على الناحية الأخرى، فإن فالنسيا أثبت تطوره مع المدرب نونو سانتو، فهو أفضل تكتيكياً وتنظيماً وفنياً، مما يجعل توقع عودة الخفافيش إلى دوري أبطال أوروبا منطقياً للغاية.