فارس الثنيان – نسمع كثيرا ونقرأ مريرا مصطلح شخصية البطل عندما يفوز ريال مدريد على سبيل المثال، فهل الانتصار في المناسبات الكبرى مرتبط بشخصية البطل؟
شخصية البطل يكتسبها الفريق من خلال تراكم الخبرات، وصناعة امجاد على مدى سنوات طويلة، فتتشكل ثقافة الفوز التي تلازم الفريق، وتظهر عندما يلامس الاستقرار.
مواجهة فريق لديه هذه الشخصية تجعل الخصم يشعر بالرهبة، فهناك هيبة تفرض ذاتها.
مانشستر سيتي مثلا يمتلك شخصية قوية بإدارة بيب غوارديولا.. الفرق بين الشخصية القوية وشخصية البطل أن الأولى يمكن يظهر بها الفريق لحقبة معينة كالمان سيتي وتشيلسي.
يتساءل البعض أين شخصية البطل لدى مانشستر يونايتد، أو ميلان ، أو ريال مدريد عندما كان يخرج من دوري الابطال امام ليون؟
الفريق يمر بأزمات بفترات محددة وتختفي تلك الشخصية. ميلان استعاد جزءا كبيرا من شخصيته هذا الموسم، ومانشستر يونايتد يعمل على تكوينها. هما لديهما جينات البطل
لا نغفل ان كرة القدم فوز وخسارة، والفريق القوي لا يفوز دائما، الظروف تتبدل والأحوال تتقلب.
كذلك هناك جزئيات صغيرة تحسم مناسبات كبيرة ، لذلك شخصية البطل ليست بالضرورة ان تكون فارق في كل مرة.
متى تتضح هذه الشخصية؟
عندما يوضع الفريق في المحك، وفي اللحظات العويصة، لكن شرط أن يعيش هذا الفريق فترة جيدة. ريال مدريد قبل عهد مورينيو كان يودع مبكرا في دوري الأبطال، لانه لم يكن يعيش فترة جيدة.
رأينا شخصية البطل لدى ريال مدريد هذا الموسم في المواعيد الكبرى. اسعفه ذلك بحصد اللقب الرابع عشر، ما يميز الريال عن باقي الفرق انه يمكن أن يسجل ويحسم بأقل فرص حتى لو لم يكن الطرف الأفضل وهذا مرتبط بشخصية البطل.