عقوبة الفيفا قد تنقذ رأس تاتا


محمد عواد – منشور في كووورة- تشير التقارير الصحفية المتتالية من برشلونة إلى أن المدرب تاتا مارتينو مهدد بالإقالة، وتؤكد الصحف بأن أسبوعاً واحداً قد تكون المدة المتبقية لإعلان رسمي متعلق بهذا الشأن يتضمن الكشف عن اسم المدرب الجديد الحائر بين أربعة أسماء حتى الآن يتقدمها مدرب أتلتيك بلباو فالفيردي.

ومن المتوقع حسب تسريبات نقلها الصحفيين الإسبان أن ينعقد اليوم اجتماعاً جديداً لم يعلن عنه رسمياً بين ممثلي برشلونة والفيفا بخصوص عقوبة الحرمان من إجراء الصفقات لفترتين، وذلك بعد أن تقدم النادي الكتالوني بأوراق استئنافه، هذا الاجتماع يهدف من خلاله ممثلو برشلونة لتوضيح موقف النادي وإثبات حسن نواياه فيما فعله، ويأملون بعد ذلك بأن يتم رفع عقوبة التجميد عنهم والإبقاء على الغرامة المالية.
قرار الفيفا بخصوص استمرار عقوبته من عدمها سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو، فلو كان الأخير يريد الاستمرار سيكون سعيداً للغاية بسماع إبقاء العقوبة على العكس من الأخرين في النادي، لأن عدم وجود تدعيمات سيجعل كل المدربين المرشحين يترددون بالمغامرة الآن، فتدريب برشلونة لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر والفشل فيه يؤثر كثيراً على مسيرة المدرب بعد ذلك.
 وهناك حاجة واضحة لتعزيز كل خطوط الفريق من أجل عدم تكرار التذبذب وضياع الألقاب الذي حدث هذا الموسم، ومن المتوقع أن تكون وجهة نظر المرشحين جميعاً الانتظار موسماً أخر، ففالفيردي على سبيل المثال يستطيع الصبر لأنه يحقق نجاحاً مبهراً قد ينتج عنه خوض دوري أبطال أوروبا مع بلباو الموسم المقبل، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ عام 1999 للفريق الباسكي.
المدرب الوحيد الذي قد يقبل بالمهمة حسب وضعه الحالي من المرشحين هو لويس انريكي مدرب سلتا فيجو الحالي والذي كان متنافساً مع تاتا ليخلف تيتو فيلانوفا، لكن الصحافة الكتالونية تقول إنه ليس الخيار المحبذ للإدارة الحالية بعد عدم نجاحه في التعامل مع الضغوط في روما، إضافة إلى عدم تركه لمسة واضحة في سلتا فيجو حتى الآن.
مدربون أمثال يورجن كلوب وفالفيردي وفرانك دي بوير يعلمون أنهم مرشحون لتدريب برشلونة، لكنهم بنفس الوقت يعلمون صعوبة النجاح في الموسم المقبل بالذات لو استمرت العقوبة، بالتالي فمن المتوقع تفضيلهم الانتظار موسماً أخر من أجل تحقيق هذا الحلم حتى لا يتم حرقهم في هذه الظروف المعقدة، وقد يتم منح تاتا مارتينو فرصة أخرى لكن في ظروف أكثر صعوبة من الظروف الحالية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *