محمد عواد – سبورت 360 – استحق دييجو كوستا العقوبة بكل تأكيد، ففي الأمر انتصار للعب النظيف، وإيقاف للاعب البرازيلي – الاسباني عند حده، قبل أن تتطور الحالة في المباريات المقبلة.
يجب شكر الاتحاد الإنجليزي وكل من ساهم بهذه العقوبة، لأن فيها احترام لعيون الناس، واحترام لجماهير كرة القدم التي باتت مضطرة لدفع المال حتى تشاهد المباريات المهمة، وبالتالي فهي لا تريد أن تشاهد “بلطجة” على أرض الملعب.
نتفق جميعاً .. العقوبة مهمة ومستحقة!
لكن هذا يجب أن لا ينسينا أمراً مهماً يحدث في الدوري الإنجليزي مؤخراً، فماذا لو كان دييجو كوستا ليس برازيلياً – اسبانياً – ، بل كان من لاعبي منتخب انجلترا أو حتى من حملة الجنسية فقط، فهل سيتعرض لمثل هذه العقوبة؟
الجميع يذكر موقف جون تيري العنصري وعقوبته المخففة، ويذكر أن شوكروس تم استدعاؤه للمنتخب في نفس أسبوع تحطيمه لآرون رامسي وتسببه بغيابه لفترة طويلة، في حين تأخر هذا الاتحاد لمعاقبة جوي بارتون عقب اعتدائه الدموي على زميله في مانشستر سيتي دابو، لمدة عام كامل حتى أقرت المحاكم العادية عقوبة اللاعب بالسجن والغرامة المالية.
أكثر من لاعب إنجليزي من نجوم المنتخب قاموا بتصرف مسيء، إما عنيف أو غير أخلاقي، لكن الاتحاد الإنجليزي إما عاقب بشكل مخفف، أو تجاهل الأمر تماماً، وهذا الأمر واضح للعيان… وأركز على مثال جون تيري لأنه يمثل تشيلسي أيضاً ، حيث تم حرمانه 4 مباريات في حين تمثل حرمان سواريز لنفس التصرف 8 مباريات!
عقوبة كوستا مستحقة، كما أن عقوبة لويس سواريز في الماضي كانت كذلك، لكن هناك من فعل مثلهم ولم يتعرض لنفس العقوبة … لذلك تبقى العدالة منقوصة!
