تأثير غياب كوستا وتوريه وفابريجاس عن قمة تشيلسي و سيتي

محمد عواد – كووورة – يلتقي مانشستر سيتي بمضيفه تشيلسي في لقاء يعتبره كثيرون حاسماً لبطولة الدوري الإنجليزي، حيث أن حامل اللقب يحتل المركز الثاني بفارق 5 نقاط، وخسارته اليوم تعني فرصة تشيلسي الفائقة للعودة إلى مجد بطولة الدوري.

ويتميز اللقاء بغياب نجمين من العيار الثقيل، يايا توريه عن مانشستر سيتي، ودييجو كوستا عن تشلسي، مما يجعل الاثنين مشتركين بسوء الحظ، وإن كانت أسباب غياب كل منهما مختلفة.

ويتساءل الجمهور : “أيهما غيابه أهم؟”…

نجح دييجو كوستا حتى الآن بتسجيل 17 هدفاً وقام بصناعة هدفين، في حين سجل يايا توريه سبع وصنع هدفاً، مع فارق مركز لعب كل منهما.

وبدأ اللاعب الإيفواري موسمه بشكل سيء جداً، قبل أن يستعيد بريقه فتتحسن نتائج مانشستر سيتي بسبب ذلك، وثم جاءت صدمة سفره للمشاركة في كأس أمم أفريقيا الأمر الذي انعكس سلباً على نتائج الفريق الأزرق.

ولا يملك مانشستر سيتي لاعباً يستطيع القيام بأدوار يايا توريه، فهو لاعب الصندوق لصندوق الوحيد بمزايا بدنية وفنية وتكتيكية، وأي محاولات لوضع لاعبين في مركزه هي مجرد سد فراغ نسبي، مع تأثر واضح على انسيابية خط الوسط في صفوف رجال مانويل بيلجريني.

أما تشيلسي، فسيلجأ بشكل طبيعي إلى استخدام ديديه دروجبا في خط الهجوم، ويتميز البلوز بأنه يعتمد على منظومة خط الوسط لصناعة الأهداف وتسجيلها وإن كان كوستا هو الهداف الأول للفريق.

وبلغة أخرى، فإن فريق جوزيه مورينيو لن يتأثر من حيث أسلوب اللعب في خط الوسط وصناعة الهجمات ومحاولة السيطرة على الكرة في ظل غياب لاعب مثل دييجو كوستا، وبالتالي فالتعايش مع حرمان الإسباني الجنسية يبدو ممكناً على العكس من غياب إسباني آخر.

لكن ماذا عن غياب سيسك فابريجاس؟

غياب سيسك فابريجاس هو المؤثر بشكل أكبر على أسلوب اللعب وصناعة الهجمات، ولكن غيابه في مواجهة اليوم له وجه إيجابي وآخر سلبي.

الوجه الإيجابي بأن ثلاثية – سيسك – ماتيتش – أوسكار تفتقد للتوازن دفاعياً، وفي مثل مباراة اليوم يعتبر هذا خطأ قاتلاً، في حين أن الدفع براميريس ضمن هذه المنظومة يعطيها التوازن المطلوب كما حصل أمام ليفربول.

هجومياً، سيتأثر تشيلسي بشكل واضح في ظل غياب سيسك فابريجاس، لأنه سيضطر للعب كرة مباشرة سريعة أمام فريق يحب الاستحواذ، مما يجعله يخسر الكرة بشكل أسرع، ويعطي القمر الأزرق فرصة التحكم أكثر باحثاً عن نفسه.

خلاصة
غياب دييجو كوستا يبدو قابلاً للتعامل معه وإن كان بصعوبة من قبل تشيلسي، لكن الغياب الذي يجعل الطرفين متعادلين من حيث الخسائر هو غياب المصاب سيسك فابريجاس، في حين أن مانشستر سيتي ما زال يبحث عن انتصاره الأول منذ عام تقريباً بلا يايا توريه.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *