محمد عواد – كووورة – كرة السلة، واحدة من أكثر الألعاب انتشاراً في العالم، وتعد الولايات المتحدة صاحبة أقوى دوري فيها وصاحبة أقوى منتخب كذلك، وبالتالي يسود الاعتقاد بأن هذه اللعبة اخترعها أمريكي.
مخترع كرة السلة كندي الجنسية لكن على أرض أمريكية، وهو الدكتور جيمس نايسيميث، كان يعمل مدرّساً للتربية البدنية في مدرسة جمعية الشبان المسيحيين التي تحول اسمها لاحقاً إلى كلية سبرينجفيلد الواقعة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
اختراع كرة السلة من قبل الدكتور جيمس لم يكن لغايات خلق لعبة جديدة ترفيهية، بل لأن المدرسة كانت حريصة على إبقاء حصص اللياقة البدنية حتى في أيام الشتاء، وكانت هناك محاولات لتطبيق رياضات أخرى لكنها باءت بالفشل لعدم ملائمتها أرضية صالة اللياقة آنذاك، مما دفع جيمس لاختراع كرة السلة، وفي البداية كانت السلة مغلقة من الأسفل، ويجب إخراجها يدوياً عند التسجيل، فكان الأمر مضيعة للوقت مما دفعهم لتطويرها وجعلها بالشكل الحالي.
في البداية كانت تلعب كرة السلة بكرة القدم، وكان عدد لاعبي كل فريق 9 أشخاص، وأول كرة تم اختراعها خصيصاً لكرة السلة كانت في أواخر الخمسينات، وكانت اللعبة حتى ذلك الحين معتمدة أكثر على التمرير، حيث لم يكن فيها الجري بالكرة بالشكل الحالي القائم على ضرب الكرة للأرض أثناء الجري.
ومن القصص الظريفة عن تاريخ كرة السلة أيضاً مسألة الوقت المسموح لتسديد الكرة نحو السلة والذي هو 24 ثانية حالياً، فلم يكن هذا القانون موجوداً قبل عام 1954، وهذا القانون تبلورت فكرته بعد مباراة كارثية عام 1950 جمعت فريقي فورت بيستونز آنذاك (حالياً ديترويت بستوتز) ومينيابوليس ليكرز (حالياً لوس أنجلوس ليكرز)، وانتهى ذلك اللقاء بنتيجة 19-18 لفريق بيستونز.
يومها سدد فريق بيستونز 13 كرة فقط طوال المباراة، كان يمتلك الكرة لدقائق قبل التسديد، فكان لا بد من حل يمنع تكرار هذا السيناريو، خصوصا أن الفرق الضعيفة باتت تتبعه، بل شهدت مباريات أخرى 6 أوقات إضافية لم يكن فيها إلا 6 تسديدات فقط، فكانت الانتقادات الكبيرة لهذا الأسلوب وأصبحت اللعبة في خطر، فكان قتل السلبية بطريقة الوقت القانوني المسموح حتى تسدد.