ماهي التغيرات التي حدثت في كرة القدم الحديثة


أسامة زهير – في كل مرحلة من مراحل التاريخ يحدث دائماً تغيُرات في العالم فحتى في كرة القدم الحديثة أصبحت هناك تغيرات كبيرة أصبحنا نلاحظها أكثر موسم بعد موسم في الجيل الحديث من النجوم والمشجعين وحتى بالمدربين وأصحاب الأندية.
في الماضي كان المدرب مقيم من الأندية فيمكن أن يتم الإستغناء عن اللاعب المزعج والتضحية به من أجل مصلحة المدرب والمحافظة على هدوء غرفة الملابس، حتى الصبر عليهم كان أطول من الأن فيمكن أن يخسر المدرب في عدد كبير من المباريات لكن لا يُقال من منصبه أما حالياً مع ضغط وسائل التواصل الإجتماعي أصبح للجماهير كلمة وللنجوم أهمية أكبر لأنهم يحققوا الأرباح للأندية.
حتى اللاعبين في الِقدم كانوا أكثر جدية بأسلوبهم في اللعب ونادر ما كنا نشاهد تمثيل وخداع من أجل كسب ركلة جزاء أو ركلة حرة وإضاعة الوقت، وحتى اللاعبين كانوا يحاول تطوير أنفسهم لتقديم أفضل مستوى في الملعب عكس الأن، فبعض النجوم أصبحوا يهتموا بقصات شعرهم والاستعراض في اللعب والجدلية بالتصريحات ليكسبوا شهرة أكثر وينضموا للنادي الذي يدفع أموالاً أكثر فلا يوجد انتماء لفرقهم ولا هناك جدية في تطوير القدرات (إلا نسبة قليلة).
في الماضي كان بعض أجدادنا وأباؤنا نراهم يشجعون نادي واحد على الأقل في دوري مُعين فكان ولائهم لهذا النادي يبقى طول العمر ولا يتغير وحتى نقاشهم يكون منطقي في أحداث معينة تكون لها علاقة في الغريم الآخر، عكس الأن أصبحنا نرى من يشجع تشيلسي يمكن أن يشجع ليفربول أو حتى الذي يشجع ريال مدريد يمكن أن يشجع فالنسيا فهذا يعود للقناعات داخل كل مشجع و مبادئه عن انتمائه وحبه لنادي منذ البداية.
في الجيل السابق من الحكام كنا نرى مدى جديتهم في حسم المواقف القوية بين اللاعبين أو حتى بإتخاذ القرارات نحو الحالات الصعبة دون تردد لكن مع دخول تقنية الفار وقبلها انتشار التواصل الإجتماعي نرى أن الحكم أحياناً تائه في قراره ومتردد في نظرته وقراراته نحو الحالات الصعبة.
وبالتأكيد لشبكات التواصل الإجتماعي تأثير آخر مثل رفع أسعار اللاعبين فيمكن من مباراة واحدة يسجل بها اللاعب هدف جميل أن ترتفع أسهمهِ بدون منطق ولذلك عندما ينتقل إلى نادي كبير لا ينجح على الأغلب وكما يقول البعض أنه يكون كالفقاعة الإعلامية فقط.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *