محمد عواد- موقع كووورة – أنقذ ميروسلاف كلوزه منتخب المانيا من مأزق كبير أثناء مواجهة المنتخب الغاني، فالمنتخب الذي تأخر بنتيجة 1-2 استنجد بميروسلاف كلوزه، الذي دخل أرض الملعب وسجل مباشرة بعد ركلة ركنية، مؤكداً حسه الممتاز كثعلب في منطقة الجزاء وحارماً غاناً من انتصار تاريخي على الماكينات الألمانية.
هدف ميروسلاف كلوزه وإن أفرح الألمان، لأنه استعاد لهم رقماً قياسياً حافظ عليه جيرد مولر منذ عام 1974 حتى كسره الظاهرة البرازيلية رونالدو عام 2006 أمام غانا أيضاً، لكن يجب أن لا ينسيهم ثلاثة عيوب واضح في مباراة اليوم، وكان منها ما ظهر حتى أمام البرتغال ولكن النتيجة الكبيرة أخفتها تماماً.
العيب الأول الظاهر أن اللاعبين يهتمون بالجمالية بشكل أكثر من اللازم في خط الوسط والهجوم، وهذا يجعلهم واثقين لدرجة المخاطرة، فشاهدنا اليوم وأمام البرتغال عدة تمريرات سيئة قام بها فيليب لام وسامي خضيرة وتوني كروس، وهذه التمريرات الخاطئة تسببت بخطورة دائمة لغانا نتج عنها الهدف الثاني وعدة فرص أخرى، كما أنها أضاعت بعض الفرص الممكنة للتسجيل هجومياً.
العيب الثاني الذي يجب على الألمان الحذر منه كانت معاناة الأطراف بسبب عدم صعود الأظهرة وتأخر دعم محاور خط الوسط، فكان أوزيل أو جوتزه معزولان دوماً عند استلام الكرة على الأجناب، وبدلا من أن ينتظرا كان هناك نوع من التسرع بالذهاب تجاه المرمى الغاني باحثين عن محاولة ضرب الدفاع بهجمة سريعة، مما تسبب دوماً بخسارة الكرة، ومنح غانا المبادرة لفترات طويلة من المباراة، الثقة بالمهارة يجب أن يكون لها حدود، والخوف من الاستحواذ السلبي يجب أن لا يؤدي إلى خسارة الكرة بسهولة.
والعيب الثالث الواضح للألمان والذي ينبغي الحذر منه والتعامل معه بشكل أفضل مسالة المعاناة أمام اللعب البدني والسريع، فخط الدفاع البطيء نسبياً وإن كان يتمركز أفضل بكثير مما كان عليه في السنة الأخيرة، لكنه يعاني من البطء وأمام المهارة، ومثل هذه المعاناة يمكن تغطيتها في حال قدم خط الوسط الدعم الصحيح، وفي حال قلت خسارة الكرة من دون سبب وفي مناطق خطيرة، كما أن الاحتكاك البدني الغاني أرهق الألمان وكان ينبغي عليهم التعامل معه بشكل أفضل سواء من خلال لعب كرة سريعة هجومياً أو من خلال تدوير الكرة لإرهاق خصومهم.
ذلك من ناحية العيوب، لكن الأمر لا ينفي بعض الإيجابيات التي تأكدت، من خلال قدرة المنتخب على صناعة عدد كبير من الفرصة، وأن زئبقية المراكز بين لاعبي خط الوسط والهجوم تمثل حملاً ثقيلاً على أي خصم كان.
منتخب غانا .. إيجابيات ولكن:
منتخب غانا، كان ممتازاً اليوم، ولو كان يملك فكراً جماعياً لربما حقق بالفوز، ففي أكثر من موقف كان بالإمكان الوصول إلى مرمى مانويل نوير، لكن تصرفات فردية متسرعة أضاعت عليهم الفرصة.
وأثبت الغانيون من جديد قوة شخصيتهم المتميزة، وأنهم فريق إفريقي أذكى من غيره، كاشفين عن لعب بندية مع أي خصم كان، وهو ما أظهروه في المونديال الماضي وكرروه في المونديال الحالي، وهم بنقطة اليوم أبقوا بعض الأمل وإن كان انتصار الولايات المتحدة الأمريكية على البرتغال سيوجه ضربة شبه قاضية لأحلامهم بالتأهل.
منتخب غانا يعاني بشكل واضح من مسألة تحويل الفرص إلى أهداف، فهو يهدر العديد من الكرات وهذا ما تم معاقبته بسببه أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وتكرر اليوم أمام الألمان، وربما سيندمون بشدة في المباراة المقبلة أمام البرتغال في حال كانت الأخيرة لهم في البطولة.
تابع جديدنا على الفيسبوك: