محمد عواد – سبورت 360 – أعلن برشلونة نفسه بطلاً للدوري الإسباني، وذلك عندما اجتاز أتلتيكو مدريد بهدف نظيف، جاء من لمسة قاتلة من ليونيل ميسي، بعد جملة هجومية في مساحات ضيقة، أشارت إلى طريقة انتصار برشلونة في معظم مباريات الجزء الثاني من الموسم بإبداع ملفت وقدرة ذهنية فائقة.
وبعيداً عن النواحي التكتيكية التي كثر شرحها، والجوانب الفنية التي تحدث فيها عديدون، فإن برشلونة في هذا الموسم تقمص شخصية الزير سالم، الذي بحث عن الثأر لدم أخيه كليب، وباتت قصته الأشهر في قصص الثأر في التاريخ العربي.
برشلونة هذا الموسم، وبعد النصف السلبي الأول سعى في ثأره، فكانت بداية صحوته الانتقام من أتلتيكو مدريد في بطولة الدوري، ثم كرر الأمر معه في الكأس، وهو الذي شكل له عقدة كبيرة الموسم الماضي، فأخذ بثأره فكان عقدة له هذا الموسم، بل وأبعده من بطولة أخرى إلى جانب بطولة الدوري مثلما فعل أتلتيكو الموسم الماضي، ثم أنهى الأمر بالتتويج على ملعبه كما حدث تماماً برأسية جودين أثناء وجود تاتا مارتينو مدرباً لبرشلونة.
برشلونة انتقم أيضاً من بايرن ميونخ ولو كان انتقاماً نسبياً غير كامل، لكنه تفوق ذهاباً بشكل كبير، استطاع من خلاله رد جزء مهم من اعتباره لما جرى في موسم 2012-2013 من خسارة ساحقة.
وعوض ريال مدريد خسارته بطولة الكأس الموسم الماضي أمام ريال مدريد، بحرمانه لهم بشكل مباشر بطولة الدوري هذا الموسم، كما أنه انتقم من الحالة الإعلامية المدريدية الإيجابية والمحتفلة بسقوطه الموسم الماضي، بخلق حالة معاكسة هذا الموسم.
ويرد برشلونة أيضاً على بعض أبناء النادي الذين تمنوا له الفشل حتى يخرج الرئيس ويأتي رئيس أخر يريدونه، فهو يقترب من ثلاثية تاريخية جديدة، الأمر الذي لو تحقق، فلن يكون منطقياً أبداً خروج الرئيس بغض النظر عن كل التفاصيل.