عيوب اللعب المالي النظيف التي أجبرت بلاتيني على التراجع

محمد عواد – سبورت 360 – علن ميشيل بلاتيني بشكل واضح أنه يدرس تخفيف قواعد اللعب المالي النظيف، ولكنه حاول إظهار هذا التراجع بعد التأكد من أن ما فعله كان صحيحاً،عندما أكد على أن الجميع ملتزم بها، وأنها جاءت بالنتائج التي يريدها.

في هذا التقرير نستعرض في موقع سبورت 360 عدة عيوب أظهرها هذا القانون أدت إلى ضرورة تراجع بلاتيني :

** القضاء على فكرة المستثمرين الكبار الجدد .. كرة قدم جامدة لسنوات طويلة!
ما فعله قانون اللعب المالي النظيف الحالي أنه كبل أيدي أي مستثمر جديد، وأعطى فرصة أفضل لأندية أنفقت كثيراً في الماضي مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد على التفوق من ناحية مالية، وكما تشير الأرقام الحالية للدخل والميزانيات فإن هذا التفوق سيستمر لسنوات طويلة، لأنهم دوماً أقدر على إصلاح أي مشكلة في موسمهم، وما إنفاق فريق لم يتأهل لدوري الأبطال 200 مليون يورو في السوق أوضح مثال.

فريق مثل ليفربول لا يستطيع أن يستثمر في تشكيلته إلا بشكل قليل ومحدود، وعليه أن يغامر دوماً بلاعبين شباب قد يصبحوا نجوماً، وهذا يعني أنه سيبقى دوماً ما بين صعود وهبوط، أما المستثمرون الجدد أمثال باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي فتم منعهم من استخدام قدرات الملاك المالية الكبيرة، الأمر الذي سيهدد مستقبل استمرارهم ضمن فرق النخبة.

ولعل مثال موناكو هو الأهم، حيث أعلن مالك النادي ديميتري ريبولوفليف انسحابه من الاستثمار الضخم، واكتفائه بإدارة النادي بشكل تقليدي، مما أفقد الدوري الفرنسي فريقاً كان سيخلق إثارة هائلة في الدوري الفرنسي.

مثال حي تشهده إيطاليا الآن ، فصحيح أن ميلان يجلب اهتمامات ملاك أثرياء، لكن عدم قدرتهم على الإنفاق بأريحية يمنعهم من الدخول في هذه الصفقات، الأمر الذي ينطبق على جلب أتلتيكو مدريد اهتمام عمالقة الاستثمار الصيني، ولكن بحدود.

** لا مارادونا جديد في نابولي
لن يستطيع فريق مثل نابولي أن يكرر قصة مارادونا، فهناك صفقات احتمال الفشل فيها “صفر”، وقد تملك بعض الفرق المتوسطة فرصة اصطياد هذه الصفقات مستحيلة الفشل، لكنها لن تستطيع الإنفاق عليها، ولا دفع أجورها حتى لا تقع في فخ قوانين اللعب المالي النظيف، أو ستضطر للاستغناء عن لاعب مهم لجلب آخر.

بعض الفرق استطاعت في الماضي تحمل خسائر لفترة، لكنها كانت وقوداً لخلق نجاح طويل الأمد، وليس الحديث هنا عن تجارب انتحارية كالتي فعلها بارما أو ليدز يونايتد، بل مع إبقاء قانون يمنع تحمل خسائر كبيرة، لكن يتيح المجال لحد معقول من الخسائر أكبر من المتاح حالياً. 

** ثورة وفوضى من اللاعبين
ليس غريباً ما يحدث هذا الموسم من فوضى بعض اللاعبين الذين يريدون الرحيل، فرحيم ستيرلينج قالها بوضوح، وكذلك فعل دي خيا الذي يصر على الرحيل، وقريباً ستزداد هذه الحالة مع إتقان كل الأندية لهذه اللعبة.

ما يحدث واضح، اتصالات من وكلاء أعمال اللاعبين مع أندية مهتمة وتغري النجوم، فلا بد من خفض المقابل المالي المدفوع من أجلهم، حتى يكون هناك احترام لقوانين اللعب المالي النظيف، الأمر الذي سيخلق فوضى في صفوف اللاعبين مع إدراكهم لهذه اللعبة الجديدة، وسيزيد أكثر من قوة وكلاء الأعمال التي يدرك الجميع خطورة تنامي سيطرتهم.

تابع جديدنا على الفيسبوك:


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *