محمد عواد – كووورة – تعرض لاعب منتخب انجلترا وين روني لانتقادات كبيرة بعد خسارة فريقه 1-2 أمام المنتخب الإيطالي، حيث واصل مهاجم مانشستر يونايتد معدله التهديفي السيء في بطولة كأس العالم.
ولكن السؤال هو : هل كان وين روني سيئاً فعلاً أم كان ضحية الإعلام الذي يبحث عن شماعة؟
من ناحية الأرقام كان وين روني صانع الهدف الوحيد للمنتخب الإنجليزي، كما أنه كان صاحب أكثر تمريرات فعالة في الأسود الثلاثة، حيث ساهم بصناعة 3 فرص قابلة للتسجيل، وهو رقم لم يملك أي لاعب في المنتخب الإيطالي أيضاً.
وين روني كان أكثر لاعبي فريقه جرياً في الملعب حيث غطى مسافة 11.23 كيلو متراً، بل إنه أكثر لاعبي المباراة بذلاً للمجهود من هذه الناحية، وحقق نسبة دقة في التمريرات تصل إلى 88%، وساهم بتغطية دفاعية جيدة على رواق فريقه الأيسر في كثير من الأحيان.
كل تلك نواحي إيجابية تشفع لمهاجم مانشستر يونايتد، وتطلب تأجيل انتقاده حتى المباراة التالية، لكن يجب التذكير بعيوبه من ناحية عدم تسديده بين القائمين أي كرة، إضافة إلى عدم جرأته في بعض الأحيان على التقدم تجاه المرمى رغم امتلاكه الفرصة وتفضليه الانتظار أو التمرير.
يجب التذكير بأن وين روني اضطر للعب أكثر من دور في آن واحد، فكان جناحاً أيسر وصانع العاب متقدم، وساهم ضعف تغذية هندرسون وجيرارد للمهاجمين بتمريرات قاتلة بإضعاف دور الفتى الذهبي قرب مرمى الخصم، لأنه كان عادة يستلم الكرة في مناطق غير قابلة للاستغلال باستثناء كرة واحدة عاقب مباشرة فيها الطليان بصناعة هدف التعادل.
مما سبق يمكن القول إن وين روني لم يكن سيئاً، لكنه دفع يوم أمس ثمن سوء مشاركاته السابقة في كأس العالم، ففي ذاكرة الجميع إنه خيب الظن في مونديال 2010، وبما أنه لم يسجل يوم أمس فتم استخدامه ضحية، علماً أنه كان أكثر لاعبي فريقه فاعلية وإن لم يسجل، باستثناء – ربما – دانييل ستاريدج.