توج النجم السوري ومهاجم الهلال عمر خريبين بجائزة أفضل لاعب في أسيا ، وهو تتويج مستحق ومتوقع، كاد أن ليكون ساحقاً لو تمت الأمور في اليابان بخير في نهائي دوري أبطال أسيا.
من تصفيات مميزة هي الأفضل في تاريخ منتخب سوريا، وتألق وتفوق للسومة صنع فيه التاريخ، ثم يأتي عمر خريبين كعلامة فارقة جديدة في النجاح السوري ، منذ الأحداث المدمرة التي شهدتها الجمهورية
ما زال شاباً وعمره 23 سنة، لذلك فالحلم الأوروبي وارد للغاية بالنسبة له، بل إنني أراه حقيقة قادمة لا محالة إن لم يكن في الصيف المقبل، فالصيف الذي يليه، فكل ما يحتاجه الأمر الآن وكيل أعمال جيد يسوق له، لأن الجودة موجودة والنجاح مثبت، أي كما يقولون “البروفايل جاهز لكن يحتاج لمن يبيعه”.
قبل عام تقريباً، لم يكن أحد باستثناء العارفين بالكرة السورية والعراقية يعلمون بهذا الاسم، والآن بات من العيب أن تقول إنك متابع لكرة القدم، ولا تعرف أفضل لاعب في أسيا، وهذا تحول مذهل تم فيما يقارب السنة فقط.
الإنسان بشكل عام، مزود بداخله بكل أنظمة الصمود والنجاة من جهة، والتفوق والنجاح من جهة أخرى، وعمر خريبين مثال رائع على من استخدم هذه الأنظمة.
شاب، يعرف أن معطيات نجاته كلاعب كرة قدم ليست سهلة، فالبطولة المحلية لبلاده تعاني من الظروف، والوصول للنجومية ونيل حقوقك في العالم العربي عندما تكون محترفاً عربياً، ،يحتاج تفوقاً واضحاً، وأداء ثابتاً مستمراً، وبصمة لا يمكن إنكارها.
عمر يحلم بأوروبا، وذلك ليس سر، ولكنه يعرف أن الأحلام لا تتحقق بالكلام والتغريدات في تويتر أو فيسبوك، بل تحتاج عرق وتعب قبل الملعب وداخلهن وهذا ما يفعله.
عمر خريبين، ليس مجرد أفضل لاعب في أسيا، عمر مثال، على أن الظروف قد تجبرك على أن تتحرك من مكانك، قد تجعلك تفقد ابتسامتك وتخشى من المستقبل، لكن لأن الحياة لعبة، فدائما هناك فرصة للفوز فيها، ولو كان رد فعلك مجرد شخص يندب ظروفه، فسوف تخسر، ولكن ردود فعل العظماء والناجحين امتازت دوما بالرغبة والتصميم.
وجه عمر الحزين في نهائي أبطال أسيا، يوضح لي جيداً مافي داخله، إنسان مقاتل … إنسان صامد يسعى للنجاح المستمر، ولو تعثر مرة ، فسوف يعود قريباً بقوة أكبر.
في داخل كل منا خريبين، فابحثوا عن الإنسان الصامد فينا.
روابط مهمة:
– معلومات عن لاعبين
– معلومات عن الأندية
