محمد عواد – كووورة – يحل روما ضيفا على يوفنتوس في موقعة يراها كثيرون حاسمة وإن كانت مبكرة، فهي بمثابة الريشة التي سترسم معالم شخصية الفريقين وتوضح مدى جديتهما في المنافسة على اللقب.
ويدور في خاطر المتابعين عدة أسئلة مهمة ينتظر من قمة اليوم الإجابة عليها، فيما يلي أهمها:
– لأي مدى يستطيع روما أن يوافق بين أوروبا والدوري الإيطالي؟
بعد أن خاض الذئاب لقاء ممتازاً أمام مانشستر سيتي في ملعب الأخير وعادوا بالتعادل منه، سيخوض اليوم توتي ورفاقه لقاء كبيراً أمام يوفنتوس في اختبار مهم لقدرة الفريق على الموازنة بين البطولتين؛ خصوصا من ناحية عمق التشكيل واللياقة البدنية.
لم يظهر روما الموسم الماضي بطول النفس المنشود فتوقف عن المنافسة قبل أسابيع من نهاية البطولة متأثرا بخسارة ستروتمان لفترة طويلة، وهو هذه المرة مطالب بأن يملك نفساً أطول رغم وجود التزامات أكبر.
– هل أليجري شجاع بما فيه الكفاية؟
لم يقتنع جمهور يوفنتوس بحجة أن أتلتيكو مدريد أقوى من السيدة العجوز لذلك هزمهم 1-0، فهم امتلكوا الكرة جيداً لكن بعض الأوامر الفنية بالتراجع سمحت لأتلتيكو الذي خلق فرصة حقيقية واحدة في الشوط الثاني أن يفوز باللقاء ثم ظهر عدم وجود خطة هجومية حقيقية لدى ماسيمليانو اليجري، فبدأت التغييرات العشوائية.
اتهام اليجري بعدم الشجاعة موجود منذ كان مدرباً لميلان، واليوم هو يملك أفضل تشكيلة في ايطاليا، ويخوض اللقاء على ملعبه وأي هفوة متكررة في مسألة الجرأة وقوة الشخصية سيتم العقاب عليها جماهيرياً بقسوة.
– لعبة ثلاثي الوسط .. من الأقوى؟
أظهر سيدو كيتا صلابة جيدة عوض من خلالها غياب دانييل دي روسي للإصابة، ومن المتوقع أن يلعب إلى جانبه اليوم كل من نانينجولان وميراليم بيانيتش، وهذا الثلاثي يبدو مركز قوة روما الذي ينتظر عودة ستروتمان أيضاً.
في يوفنتوس هناك ثلاثي ممتاز ومهيمن في ايطاليا خلال السنوات الأخيرة، وسيتكون اليوم من كلاوديو ماركيزيو وبول بوجبا وأرتورو فيدال، ومن المفترض أن تكون معركة ثلاثي الوسط حاسمة للقاء اليوم، بل إن المتفوق فيما بينهم على المدى الطويل سيحسم لقب الدوري في النهاية كما حدث الموسم الماضي.
– تيفيز .. إلى أي مدى يستطيع لعب دوري البطولة؟
بداية الموسم كانت رائعة من كارلوس تيفيز، فهو سجل كلما احتاجه الفريق باسثتناء مواجهة أتلتيكو مدريد، وكان سبباً في معظم النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن، لكن إخفاقه بتسديد كرة واحدة تجاه مرمى مويا في مدريد جعل البعض يخشى من أن التحول للاعتماد على بطل واحد في الأمام بدلاً من الاعتماد على كل اللاعبين لتحقيق النجاحات قد يخلق مشاكل في المباريات الكبيرة، واليوم سيكون هناك اختبار ثانٍ لهذه الفكرة.
– أيهما دفاعه متماسك أكثر؟
في ايطاليا كحالة خاصة وفي كل البطولات بشكل عام، حتى تكسب بطولة عليك أن تملك دفاعاً قوياً، ومع عدم تلقي يوفنتوس لأي هدف محلياً وتلقي روما لهدف واحد فقط، وأظهر الاثنان تماسك خطهما الخلفي في المواجهات الأوروبية أيضاً، مما يجعل لقاء اليوم مقارنة مباشرة بين دفاعي الفريقين.
يوفنتوس مع اليجري يبدو أكثر اعتماداً على الكثافة الدفاعية مما كان عليه الحال أيام كونتي، في حين أن روما قام بتعزيز دفاعه عبر اليوناني مانولاس والفرنسي مبيوا والأمور تبدو على ما يرام في الجهتين.
تماسك هذه الخطوط اليوم ومنعهما لوصول الفرص الخطيرة إلى مرمى حارسي فريقهما، سيكون سؤالاً من المهم معرفة إجابته لتصور ما سيحدث في الموسم لاحقاً.