جوتزه ” نصف الوهمي” أحرج جوارديولا ومشكلة هولندا واضحة

محمد عواد – سبورت 360 – عدلت المانيا من حسابات الصدارة في المجموعة الرابعة في تصفيات أمم أوروبا وأعادتها لوضعها الطبيعي، وذلك بفوزها 3-1 على بولندا والصعود مجدداً إلى الترتيب رقم 1.

في حين، سقط الهولنديون في ملعبهم بشكل مفاجىء 0-1 أمام ايسلندا، ليصبحوا على الأغلب في طريقهم إلى ملحق التأهيل، ويضعون نفسهم في موقف محرج، فيما يتم وصفه أسهل تصفيات على الكبار في تاريخ أمم أوروبا بسبب زيادة عدد المنتخبات.

جوتزه نصف الوهمي .. وأمور أخرى عن المانيا
مباراة مميزة قدمها ماريو جوتزه، لعب كمهاجم رئيسي فسجل وتحرك وربط الخطوط، وأظهر لأول مرة أن المانيا الحالية قادرة على تكرار ما حصل في مونديال 2014.

صاحب الهدف الأغلى في تاريخ المانيا خلال القرن الحادي والعشرين، لعب بشكل نصف وهمي، فلعب لفترات كمهاجم صريح، ولعب كمهاجم وهمي، وفي الحالتين أجاد، وفي الحالتين استطاع أن يجده زملاؤه، وأن يجدهم هو أيضاً، مستفيداً من سرعته ومهاراته.

دقائق ستدفع بيب جوارديولا للعيش تحت ضغوط الصحافة بشأن ماريو من جديد، فاللاعب يملك الجودة، لكن بايرن ميونخ لم يستفد منه.

تنوع الماكينات الحالي يبدو جيداً، فالفريق لم يعد يعتمد على تشكيل بايرن ميونخ فقط، وهذا نتيجة خروج عدد من الألمان من العملاق البافاري منذ فوز الألمان بكأس العالم 2014.

مستوى هيكتور كان جيداً كظهير أيسر، في حين يجب تذكر استعادة شميلزر لشيء من مستواه مع بروسيا دورتموند مما يدعم هذا المركز، كما أن بدء عودة جوندوجان، وظهور جنتر بشكل جيد، كلها إشارات لتعزيز عمق تشكيل المنتخب في خط الوسط.

مسعود أوزيل وجد نفسه من جديد يلعب في المركز رقم 10، وهنا تظهر قيمة نجم آرسنال، ورغم هزة ما بعد المونديال .. فإن الأمور تبدو مريحة جداً في الماكينات لبناء فريق قوي حتى صيف 2016.

مشكلة هولندا واضحة
قد ينتقد البعض دور المدرب السابق هيدينك في مشكلة منتخب هولندا ويتم مقارنتها في كأس العالم 2014، في حين أن الحقيقة إن ما جرى في المونديال كان طفرة!

هولندا في البرازيل قامت بالتخلي عن فلسفتها الكروية، ولعبت بشكل دفاعي بحت، وكان اعتماد لويس فان جال شبه كامل عن آرين روبن الذي قدم مونديالاً تاريخياً، وكلما كان يغيب الجناح الطائر عن الخطورة، كانت هولندا لا تسجل!

لا يملك المنتخب الهولندي حالياً جودة الماضي، فباستثناء آرين روبن (بايرن ميونخ) وديباي وبليند (مانشستر يونايتد)، تعيش أسماء المنتخب في فرق متوسطة في أوروبا، أو احتياطيين في فرقهم الكبرى مثلما يحدث مع فان در فل في باريس سان جيرمان.

أسلوب هولندا الجميل، القائم على الاستحواذ والكرة الشاملة لن يأتي بنتائج مع هذا الفريق، لأنه لا يملك القدرة على أن يفعل ذلك، فان جال كان على حق بما فعله من أسلوب تم وصفه “هولندياً” بالممل، والمطلوب من المدرب الجديد داني بليند استخدام فكر تكتيكي أكثر تعقيداً وتحفظاً، يسعى فيه إلى النتيجة أكثر من أي شيء آخر.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *