محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
أكمل ستوك سيتي رباعية تعاقداته مع لاعبين سابقين لبرشلونة، فبعد بويان الموسم الماضي و مارك مونييسا عام 2013، كان كل من إبراهيم أفيلاي وموحا هذا الصيف، ويقال أنه ما زال يحاول لضم لاعب خط الوسط الشاب سيرجي روبرتو.
وعند البحث عن العلاقة بين الطرفين، فإنها تبدأ منذ عام 2013، أي منذ قدوم مارك هيوز لقيادة ستوك سيتي، ومن هنا نبدأ شرح فكرة هذه العلاقة.
مارك هيوز لاعب سابق ومعجب دائم ببرشلونة
مارك هيوز لعب مع برشلونة ما بين 1986–1988، وهي الفترة التي تواجد فيها الحارس والمدير الرياضي السابق أندوني زوبيزاريتا، حيث بدأ الاثنان مسيرتهما في نفس العام، مما سهل كثيراً عليه بدء التفاوض مستغلاً علاقته به التي فتحت له أفاقاً كبيرة مع إدارة برشلونة.
العلاقة السابقة لا تكفي لبناء هذا الجسر من الصفقات، فما دعمها وجعلها عملية أن مارك هيوز كشخص معجب للغاية بمدرسة لاماسيا وفلسفة برشلونة الكروية، وهو يحاول جلب أي لاعب متوفر منهم ويستطيع تمويل صفقته، ليحصل على شيء من جودتهم في الملعب، سواء كان ذلك مجاناً مثل موحا وأفيلاي، أو بالشراء مثل بويان.
هناك تركيز على لاعبي البرسا التي تقترب عقودهم من النهاية، وهذا مرده إلى إيمان هيوز بالفلسفة هناك، لكن اللاعبين الأخرين فشرح فكرتهم بالنقطة التالية.
برشلونة بطابق أخر .. أسعاره أقل وفرصه أيضا !
تعاقد ستوك سيتي مع بويان كركيتش مقابل 1.8 مليون يورو فقط، وهو لاعب لو كان في فريق متوسط مثل سلتا فيجو مثلاً، لرفض الأخير رحيله مقابل مبلغ أقل من 10 مليون يورو، ولعل مثال تعاقد ستوك سيتي هذا الصيف مع لاعب مثل خوسيلو مقابل 8 مليون يورو قادماً من هانوفر يوضح هذه المسألة، فليس هناك فرق كثير بين خوسيلو وبويان.
برشلونة في طابق بعيد جداً عن ستوك سيتي، فاللاعب السيء بالنسبة للبرسا يمكن أن يكون جيد جداً في ستوك سيتي، وعندما يقيم برشلونة اللاعب السيء سيرضى بأسعار منخفضة مقابله تصل إلى المجان، في حين يراه ستوك سيتي صفقة جيدة.
فرصة اللعب أيضاً أقل مع برشلونة، فوكيل أعمال موحا اعترف أن موكله رفض التجديد مع برشلونة، لأن ستوك سيتي عرض عليه عقد لاعب في فريق أول، مما يعني فرص لعب أكثر وأجر أعلى أيضاً.
استراتيجية ثابتة في سوق الانتقالات
يملك ستوك سيتي استراتيجية واضحة في سوق الانتقالات، لا تتعلق فقط ببرشلونة بل بسوق انتقالاته كاملة.
في أخر 3 مواسم، يتعاقد ستوك سيتي كل صيف مع ما متوسطه 4-5 لاعبين انتهت عقودهم، وفي الموسم الماضي استعار فيكتور موسيس من تشلسي، وهذا الموسم استعار منهم فان جينكل، بالإضافة لتركيزه على لاعبي برشلونة سواء بالشراء أو بالانتقالات المجانية.
هناك تركيز يظهر أيضاً على الفرص المتوفرة في الأندية الألمانية، وهذا كله يوضح أن لدى ستوك سيتي استراتيجية ثابتة في سوق الانتقالات، تحكمها بالتأكيد قدراته المالية المحدودة، لكنها تجعله مستقراً في البريميرليج، وغيرت شكل أسلوبه البدني تدريجياً إلى لعب كرة قدم حقيقية.
مسألة الاستراتجيية لفريق بحجم ستوك سيتي أمر يستحق الإشادة والوقوف عنده، ولعل احتلال النادي المركز التاسع في أخر موسمين مع مارك هيوز (أفضل ترتيب منذ موسم 1974-1975) ، يجعله بحاجة فقط لقفزة بسيطة أخرى كي ينتبه كثيرون لقدرة الفكر الثابت على صنع الاستقرار، لو كان هذا الفكر مناسباً لواقع النادي والبطولة التي يشارك فيها.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: