مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
تلقى نابولي ضربة قوية الموسم الماضي، وذلك بعدم تأهله إلى دوري أبطال أوروبا، مما وضعه في مشكلة كبيرة، لأن التشكيل الذي يملكه من حيث الأجور والأسماء تم بناؤه على أساس المشاركة الدائمة في البطولة الكبرى.
بقي شهر واحد فقط على الانتقالات الصيفية، ولم يقم نابولي بأي صفقة عالية الجودة، باستثناء اللاعب البرازيلي “الان”، وهو القادم من أودينيزي بعد أداء ملفت هناك، ليكون تدعيماً مهماً في خط الوسط.
باقي صفقات نابولي هي أنصاف صفقات، سواء من حيث استعادة بيبي رينا، أو من ضم لاعب خط وسط إمبولي فالديفيوري بناء على طلب المدرب الجديد، والكلام الحالي عن مدافع توتنهام ومنتخب رومانيا فلاد تشيريتشيش.
وتبدو الصحف مقتنعة أن لا جديد سيحدث على سوق نابولي، إلا لو تم بيع جونزالو هيجواين، وسوف نرى الفريق الأزرق يخوض الموسم الجديد بصفقة ونصف على الأغلب!
دي لاورينتيس مقتنع بجودة فريقه .. ويريد رؤية المدرب
العقل المدبر ورئيس نادي نابولي دي لاورينتيس يتصرف بهذا السوق بناء على ما هو مجبر عليه، فخسارة التأهل إلى دوري الأبطال يكلف خزائن النادي مبلغاً كبيراً، سواء ذلك من حيث جوائز البطولة ذاتها أو حقوق البث التلفزيوني وعوائد بيع التذاكر.
لكن الحق يقال، فإن نابولي يملك جودة مميزة بالنسبة للدوري الإيطالي، فهناك أسماء قوية في كل الخطوط، والتركيز على جلب مزيد من المدافعين “ولو كانوا أقل جودة” يبدو محاولة لتحسين ظروف الخط الأسوأ حسب قدراتهم.
عندما جاء رافا بنيتيز إلى نابولي، كانت الإدارة تعرفه ومؤمنة فيه، فدخلت معه في مشروع جديد واستثمارات كبيرة في مختلف الخطوط، لكن الوضع مختلف الآن مع المدرب الجديد ماوريسيو ساري، فرغم أن مسيرته التدربية طويلة وعمره يبلغ 56 عاماً، لكن تاريخه مغمور لم يشهد إلا النجاحات الصغيرة.
لا مغامرات .. هذه قاعدة ثابتة مع الرئيس
يتبيع دي لاورينتيس مبدأ واضحاً في إدارته لنادي نابولي، هذا المبدأ قائم على عدم خوض أي مغامرة غير محسوبة.
فمنذ أن أطلق صانع الأفلام نادي نابولي من جديد عام 2004 بعد إفلاسه، وهو يأخذ خطوات لا تضع مستقبل النادي اقتصادياً على المحك، فحتى في موسم المشروع الجديد مع رافا، فإن الفريق كان يستثمر مبلغ بيع كافاني لنادي باريس سان جيرمان، علماً أنه كان قد استعار اللاعب الأرجوياني في المرة الأولى من باليرمو، ثم اشتراه بعد الصعود لدوري الأبطال 2011-2012.
هذه الخطوات القصيرة والثابتة، تبدو مستمرة في هذه السوق، وتبدو مبررة في ظل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الأندية الإيطالية، فهو إن لم ينجح هذا الموسم سيكون قادراً على أخذ خطوة جديدة، لكنه لو غامر وفشل .. فقد يبدأ الانحدار الكبير.
التبرير المقنع لسبب سوق نابولي العادية، لا ينفي الحقيقة الموجودة في العنوان؛ سيخوض الموسم بصفقة ونصف!
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: