محمد عواد – كووورة – فشل ليفربول بالاستفادة من عنصري الأرض والجمهور، واكتفى بالتعادل 1-1 مع ضيفه تشيلسي في ذهاب نصف نهائي كاس رابطة المحترفين، ليضع نفسه في موقف صعب قبل زيارة الستامفورد بريدج.
خاض جوزيه مورينيو لقاء اليوم بالتشكيل الأساسي، وبات واضحاً أنه لن يعتمد هذا الموسم إلا على مجموعة مكونة بشكل رئيسي من 14 لاعباً، مما يعني ضغطاً بدنياً هائلاً عليهم خصوصاً لمضيهم بعيداً في كل البطولات، ويجعل البلوز في خطر الإرهاق كلما اقترب الموسم من نهايته، الأمر الذي يجعل روي فاريا؛ صديق السبيشل وان ومساعده المختص باللياقة البدنية ثاني أهم شخص في إدارة الفريق الأول هذه الأيام، لأنه إن أخفق فإن تشلسي سيكون في ورطة نهاية المطاف.
وفي تشيلسي أيضاً، قدم كورتوا مباراة مثالية جديدة، أثبت من خلالها تفوقه على بيتر تشيك في صراع المركز الأساسي، كما أوضح أن هزيمة تشيلسي لا تتعلق فقط بمنع مهاجميه من التسجيل أو التفوق على مدافعيه، فالإنقاذ قد يأتي من الحارس البلجيكي في وقت انهيار زملائه، الأمر الذي يعطيهم فرصة أخرى لاستعادة الأنفاس كما حصل في بعض فترات لقاء اليوم.
ليفربول واصل العروض القوية والنتائج المميزة، ويبدو أن عام 2015 أفضل بكثير من نهاية سابقه بالنسبة له، وبات الفريق في خطته الجديدة أكثر توازناً واستفادة من الأسماء التي يملكها، كما أنه يخلق عدداً كبيراً من الفرص، لكن على برندن رودجرز أن يحذر مع اقتراب عودة دانييل ستاريدج، فالفريق الحالي الذي كان بحاجة ماسة لمهاجمه قد يفقد شيئاً من توازنه ونسقه عند إرسال رحيم إلى الأطراف من أجل العائد من الإصابة.
ورغم عدم فوز الريدز، فإنهم كسبوا المعركة معنوياً، حيث تفوقوا في الأداء ولعبوا بشكل قوي وبرغبة مهمة من أجل الانتصار، الأمر الذي يستطيع برندن رودجرز توظيفه في الصراع الأهم؛ صراع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
