محمد عواد – كووورة – استطاع كل من ليفربول وارسنال ومانشستر يونايتد تحقيق الانتصار في الجولة 13 من الدوري الإنجليزي، مما يعني عدم وجود أي تغيير في الحسابات فيما بينهم، حيث ينظر الإعلام إلى هذه الفرق مرشحة للصراع من أجل المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا مع مضي الوقت في البريميرليج بالإضافة إلى تشلسي ومانشستر سيتي.
وأعطت المباريات الثلاث إشارات واضحة لتغيير يحدث في الفرق المذكورة، فليفربول ذهب للاختيار البدني ولعب كرة أكثر مباشرة، فكانت الاستعانة بجو ألين ولوكاس ليفا في خط الوسط مما أعطى الريدز وضعاً دفاعياً أفضل وقوة بدنية أكثر، وإن تعرض وصيف الموسم الماضي لبعض الهجمات من جهة جلين جونسون الذي عوض أداءه الدفاعي المهتز بتسجيل هدف فدائي، فإن التقييم بشكل عام للمنطقة الدفاعية كان إيجابياً.
وأثناء مواجهة ستوك سيتي، أثبت جو ألين مناسبته للعب كمحور ارتكاز في خط الوسط، وعوض ستيفن جيرارد كما يجب دفاعياً وهجومياً، في حين أن الأخير ومع تقدم العمر وضعف معنوياته بعد زحلقة الموسم الماضي، لم يعد مناسبا للعب دور محور الارتكاز، وكان وضعه احتياطياً خياراً مناسباً ضد فريق بدني مثل ستوك، كما أنه لعب في المنطقة الأمامية عند استخدامه خلف المهاجم مع إعادة هندرسون للعب بجانب جو ألين.
ليفربول البدني المباشر يبدو قادراً على خطف انتصارات عدديدة في المباريات المقبلة ليصلح من أوضاعه، في حين أن تغييراً آخر حدث في ارسنال، فلأول مرة هذا الموسم يلعب أرسن فنجر بالعقلية التي كانت تنقذه دوماً كلما شعر بخطر عدم التأهل كصاحب المركز الرابع، فعاد محترماً ويست بروميتش ألبيون للمناطق الخلفية، وكان جميع أفراده يقومون بواجبات دفاعية، في حين أنه يوم سوانسي كان متقدماً بهدف نظيف ويهاجم بثمانية لاعبين !
عقلية الدفاع مع التقدم هي واقعية في كرة القدم عند عدم امتلاك لاعبين قادرين على قتل اللقاء ولا دفاع قادر على إيقاف الهجمات المرتدة، وهي عقلية استخدمها فنجر في فترات من المواسم الثلاث الأخيرة وكانت تأتي بنتائج مميزة، لكن الغريب أنه يتركها إن شعر بالآمان، ويعود للعب بسذاجة تكتيكية وضعته دوماً تحت ضغوط الجماهير ومطالبات برحيله.
أما مانشستر يونايتد، فرغم أن فوزه على هال سيتي لا يعد إنجازاً كبيراً، لكن أداء هيريرا الذي حل بديلاً لأنخيل دي ماريا، ولعب الفريق بإنسجام متحسن عن ذي قبل، وظهور روبن فان بيرسي مرتاحاً للعب مع وين روني، يعطي بوادر إيجابية إلى أن الشياطين الحمر ما زالوا مستعدين للقتال من أجل النتائج الجيدة، وما زالوا قادرين على خطف الانتصارات مع ارتفاع في مؤشر الاعتياد على بعضهم البعض وعلى الفكر الجديد.
تغييرات مهمة تحدث في البريميرليج وستبدأ برسم خارطة طريق جديدة له، عكس التي شاهدناها في الثلث الأول من البطولة على الأغلب، مما يعطيه طابعاً تنافسياً أكبر في الجولات المقبلة.