محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
أعلن ارسنال يوم أمس تجديد عقد ثيو والكوت رسمياً، وذلك لمدة 4 سنوات، وبأجر يقارب 200 ألف يورو أسبوعياً.
تجديد عقد والكوت جعله ضمن الأعلى أجراً بجانب صفتي النادي القياسيتين؛ مسعود أوزيل واليكسيس سانشيز.
جودة مضمونة .. لكن وجوده ليس كذلك
يتفق الجميع على أن ثيو والكوت يملك مزايا هجومية رائعة، فهو سريع وصاحب لمسة قاتلة أمام المرمى، وذكي جداً، لكن البالغ من العمر 26 عاماً يغيب أكثر مما يلعب.
وحسب دراسة صدرت في الموسم الماضي، كان والكوت أكثر لاعب تكلفة على ارسنال مقابل لعبه المباريات، وهذا يظهر جلياً من خوضه 14 في بطولة الدوري مباراة الموسم الماضي و13 في الموسم الذي سبقه فقط.
مثل هذه الاحصائيات، تجعل من المستغرب إقدام ارسنال على تجديد عقده بمبلغ أكبر من أجره الماضي، وإن كان عقده قد شارف على الانتهاء في صيف 2016.
الموسم الذي لم يأت بعد
منذ بدأ والكوت يلعب مع ارسنال في الدوري الإنجليزي، بدأ المدرب أرسن فنجر والإعلام الإنجليزي يتحدثون عن هنري جديد.
مهاجم سريع، وقناص أمام المرمى، لكن ذلك لم يظهر على شكل موسم كامل، وإن ظهرت هذه الجودة في مواقف مختلفة.
لم يقدم ثيو والكوت موسماً يجعله محط أنظار العالم كالذي قدمه لويس سواريز وروبن فان بيرسي في موسمهم الأخير مع ليفربول وارسنال على الترتيب، ويبدو أن الرهان في هذا العقد الجديد، على أن يحدث هذا الموسم الذي ينتظره الجميع.
عميد لاعبي ارسنال وانجليزي
أصبح والكوت أقدم لاعب في تشكيلة ارسنال الحالية، فهو عميد اللاعبين وإن كان عمره 26 عاماً، الأمر الذي بالتأكيد ساهم في حسابات الرغبة بالحفاظ عليه.
كما أن جنسية ثيو والكوت الإنجليزية، تلعب دوراً في مسألة الحفاظ على لاعبين تأسسوا في النادي، ليس فقط لغايات التسجيل في دوري الأبطال والقائمة الموسمية في الاتحاد الإنجليزي، بل لحسابات تسويقية وإعلامية.
نتفق على التجديد ونختلف بمبلغه
من الواضح أن بقاء لاعب مثل والكوت متفق عليه، فهو يملك الجودة وإن كان كثير الإصابات، ويستطيع الإتيان بحلول مهمة عندما يتواجد قرب منطقة الجزاء.
لكن المستغرب إثقال فاتورة أجور النادي بمبلغ كبير مقابل لاعب يشارك إحصائياً باقل من نصف مباريات الموسم، وهذا معناه أنه قد يتقاضى أجراً مقابل المباراة الواحدة أعلى مما يحصل عليه ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو.
كان من الممكن الذهاب لنوع مرن من العقود، يستحق اللاعب من خلاله هذا الأجر الحالي في حال لعبه نسبة معينة من المباريات أو في حال جاهزيته نسبة معينة من الموسم.
هل يتم منحه ما تمناه طوال مسيرته؟
أمر أخر مهم يتعلق بثيو والكوت، ألا وهو أمنيته طوال مسيرته باللعب كمهاجم وليس كجناح، أي في المركز الذي تألق به تيري هنري أيضاً.
اللاعب كاد أن يرحل في صيف 2013 لهذا السبب، لكنه استمر ودخل في نفق الإصابات الذي جعل طلبه يخفت صوته.
ومع تصريح ارسن فنجر الأخير بأن الفريق قد لا يشتري مهاجماً، وفي ظل وجود مطالبات كثيرة بإيجاد حل لمسألة المهاجم، حيث أن أوليفر جيرو وداني ويلبيك لا يقدمان ما يساعد على الفوز بلقب الدوري حتى اللحظة، فإننا قد نرى والكوت مجرباً في المكان الذي تمناه، ويكون هذا مبرراً أخر لهذا التجديد.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: