محمد عواد – كووورة – فشل فريق برشلونة بتحقيق نتيجة أفضل من التعادل السلبي مع مالاجا، ليضيع نقطتين ساعدت إشبيلية على القفز إلى الصدارة المشتركة معه.
أصحاب الأرض مالاجا قدموا لقاء قوياً للغاية من الناحية التكتيكية والناحية القتالية، فأرهقوا برشلونة بدنياً، وتفوقوا عليه في القتال على الكرة، مما عطل ماكينة الضيف الكاتلوني، وجعله ينقل الكرة في أماكن غير خطيرة، وهذا يوضح حقيقة الاستحواذ من دون تسديدة واحدة على مرمى حارس ملقا كاميني.
ومع عدم إنكار نجاح مالاجا بفرض النتيجة على برشلونة، فإنه لا بد من التوقف مع إدارة لويس إنريكي للتبديلات في لقاء اليوم والتي ساعدت الفريق الأندلسي على تحقيق أهدافه، فقد اختار المدرب الجديد للبرسا إخراج المهاجمين نيمار وبيدرو والدفع بمنير وساندرو بدلاً منهما، وهذا صحيح لو كانت المشكلة متمثلة في خط الهجوم، لكن المشكلة كانت متعلقة أكثر بسلبية الاستحواذ المتمثلة بخط الوسط والظهير الأيمن المهاجم.
ولعل الاعتماد على تشافي هرنانديز في الدقائق الأخيرة من لقاء اليوم كان سيعطي شيئاً مختلفاً، لأن دخول المايسترو سيحرر ليونيل ميسي أكثر، كما أن عدم قيام دوجلاس بيريرا بأي تمريرة تحمل نوايا هجومية تجعله أولى بالخروج، خصوصاً أن أسلوب برشلونة القائم على الاستحواذ والتمريرات القصيرة والكرة الشاملة يتوقف كثيراً على أداء الظهيرين هجومياً.
لويس إنريكي ما زال في بداية مشواره مع برشلونة وهو في طور التعرف على نقاط قوته وضعفه، ومن شأن هذه المباريات أن تجعله يدرك الأخطاء التي تحدث بعض الأحيان، وطريقة التعامل المثلى معها بعيداً عن العواطف والافتراضات.