مقال الاثنين: موسم الدكة .. موسم الصدمة


محمد عواد – جاءت قمة يوفنتوس وميلان بأداء مقنع للجماهير والمشاهدين، النتيجة كانت مزعجة لرجال بيولي، لكن الأمر الأهم كان أن هذه المواجهة أقيمت بغيابات قد تقارب الـ 10 لاعبين من الطرفين مع تضرر أوضح لميلان، ما بين كورونا وإصابات وحرمان.
ولا أذكر أن ريال مدريد استطاع أن يضع الـ 11 لاعباً أساسياً لديه هذا الموسم إلا في حالات نادرة، وكذلك الحال بالنسبة لبرشلونة، وهو موضوع ساهم بالتأكيد في تعطيل موسمهما المحلي.
وفي إنجلترا، تبرز حالة ليفربول بشكل صريح ومؤثر، في حين لم يستطع تشيلسي حتى الآن إيجاد فترة يستمر فيها لاعبوه باللعب معاً، وفرق أخرى في إنجلترا تعاني الإصابات والغيابات وابتعاد كورونا.
مع عدم وجود معسكر صيفي تحضيري بدنياً بشكل جيد، ومع ضغط الموسم السابق دون فترة راحة كافية، ومع التوتر السائد في عالمنا، والإجراءات التي تعطل بعض التدريبات المعتادة، ووجود فيروس متربص بالفرق، أصبحت الغيابات هي الحالة الاعتيادية هذا الموسم، ووجود فريق كامل هو الاستثناء.
الفرق التي تكتمل صفوفها وابتسم في وجهها الحظ منذ مطلع الموسم، عليها أن تلوم نفسها لو لم تستطع تحقيق أفضل مركز لها خلال هذه الفوضى، عليها أن تفهم، أن هذه الحالة من الغيابات وعدم اكتمال الصفوف لن تدوم، وقد تندم عندما يعود الكبار مكتملين.
أمر آخر مقلق بخصوص موسم الدكة ، بأنه من ضرورات التخطيط للموسم المقبل رؤية الحال هذا الموسم، لتعرف ما ينقصك وتدرك نقاط قوتك، لكن هذا يتطلب شكلاً وأسماء مستقرة، الأمر الذي لا يتحقق..ما يهدد فعلاً بأن انتقالات 2021 ستكون أقرب للمراهنات، وقد يقع فيها أخطاء جسمية إن لم تتأنى الأندية.
موسم غريب، قد نرى فيه أبطال “صادمين” في كافة الدوريات الكبرى، لأن ما يحدث في الملعب لا يعكس قدرات الأندية، فمعظم الكبار المرشحين يلعبون بأقل من 80% من اللاعبين حتى اللحظة.. فهذا أقوى موسم “دكة” شاهدته في حياتي، وقد يكون موسم الصدمة من حيث الأبطال.

تابع الكاتب في شبكات التواصل :

انستاجرام : @mohammedawaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *