مروان كريم – بعد تقدم أتلتيكو مدريد خلال النصف الأول من الموسم بفارق مريح عن منافسيه ظن الجميع أن سيميوني قد تعلم من دروس الماضي وبات أكثر حرصاً على استغلال قوة فريقه الهجومية، إلا أن الفترة الأخيرة وما رافقها من نزيف للنقاط وخيبات أوروبية، أعادت التأكيد على ضرورة التفكير في وضع حد لتجربة سيميوني، خاصة في حال خسارته الليغا هذا الموسم.
طموحات النادي وقوته الاقتصادية لم تعد تتماشى مع فلسفة المدرب الأرجنتيني.. أتلتيكو أصبح بحاجة لمدرب قادر على انتشال الفريق من وضعيته السلبية في مباريات يكون فيها أكثر جودة خاصة على المستوى الهجومي.
لذلك أعتقد أن مدرب البرسا السابق أرنستو فالفيردي ربما يكون الرجل الأنسب لمرحلة ما بعد سيميوني لعدة أسباب:
*فالفيردي مدرب خبير في الليغا.. معرفته الدقيقة للأندية الإسبانية ستمثل نقطة قوة في سعي أتليتكو نحو منافسة الريال وبرشلونة بشكل أقوى ومتواصل.
*صعوبة التخلص من عقيدة الفريق الدفاعية بعد مغادرة سيميوني.. فالتوجه نحو مدرب بنزعة هجومية بحتة قد يزيد من احتمال فشل التجربة، لذلك فالحل يتمثل في استقدام مدرب متوازن وبراغماتي، يجيد استثمار جودته الهجومية ويثمن مكاسب الفريق الدفاعية، وهو ما نجح فيه فالفيردي بشكل كبير رفقة برشلونة خاصة في موسمه الأول هناك.
*أتليتكو مدريد تجاوز مرحلة البناء منذ وقت طويل.. سيميوني نجح في ذلك نعم، لكن مرحلة قطف الثمار لم تكن في مستوى التطلعات، خاصة إذا إنتهى الموسم الحالي بدون لقب الليغا، حينها سيكون النادي مضطرا للتعاقد مع مدرب نتائج وألقاب، وهو ما يجيده فالفيردي خاصة على المستوى المحلي.