محمود وهبي – في مثل هذه الأيام من عام 2011، تكفّل شالكة بإسقاط إنتر ميلان عن عرشه كبطل لأوروبا، وهزمه بالخمسة في سان سيرو، وبهدفين في جلسنكيرشن، فوضع نفسه في نصف نهائي دوري الأبطال إلى جانب العمالقة برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد.
بعد ذلك بـ 4 سنوات، كان شالكة قريباً من إحداث مفاجأة من العيار الثقيل، عندما هزم حامل اللقب ريال مدريد بنتيجة 4-3 في البرنابيو، لكنه سقط ضحية لخسارته بهدفين دون رد على أرضه في الذهاب، ليودّع دوري الأبطال مرفوع الرأس.
هذه المشاهد ذهبت ولم تعد، فالأزرق الملكي انتظر حتى الجولة 28 من البوندسليجا ليحقق فوزه الثاني فقط، بعدما تغلّب على أوجسبورج أمس الأحد، لكن هذا الفوز لم يغيّر شيئاً، فهو ما يزال متذيلاً للترتيب، على بُعد 14 نقطة من مناطق الأمان.
شالكة يأتي أيضاً على رأس قائمة أقل الأندية جمعاً للنقاط في الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم، في امتداد لنتائجه المخيبة منذ بداية العام 2020، ولربما نستطيع وصفه بالخاسر الأكبر منذ تفشّي فايروس كورونا، نظراً لما حل به على كافة الصعد.
فريق عمال المناجم سيهبط لا محال إلى الدرجة، سيلتقط أنفاسه هناك أملاً بالعودة يوماً ما، على أمل أن تكون العودة سريعة، فالدرجة الثانية لا تليق ببطل ألمانيا 7 مرات، حامل كأس ألمانيا 5 مرات، والنادي الذي كان محطة نجومية أولى لكلاوس فيشر ونوير وليمان وراكيتيتش وأوزيل وماتيب ودراكسلر وسانيه وغيرهم.
العريق الأخضر فيردر بريمن تفادى الهبوط في الموسم الماضي، لكن شالكة سيهبط، وحبّذا لو يأتي مكانه العريق الآخر.. هامبورج.