محمد صعب – بدأت رحلة مونديال قطر ٢٠٢٢ ومعها بدأت تُرسم الأحلام في شرق القارة والخليج العربي، وحول مضيق هرمز والشرق الأوسط أيضاً!، فلنبدأ المقال بالحديث عن عمالقة آسيا وحظوظ المنتخبات العربية بالتأهل.
المجموعة الأولى:
*يتربع الشمشون الكوري كعادته على عرش المرشحين للتأهل نظراً لفارق الإمكانيات بينهم وبين باقي المنتخبات، لكن عراق الرافدين صدمهم في مقتل حين عاد من سيؤول بنقطة ثمينة قد تعيق الكوريين كثيراً في حسابات نهاية التصفيات.
*المنتخب الإيراني:
يسعى المنتخب الإيراني لتحقيق نتائج طيبه تؤهله إلى مونديال قطر ٢٠٢٢ وحلم الصعود للمرة الثانية توالياً، في الجولة الأولى حصل المنتخب الإيراني على مبتغاه وحصد النقاط الثلاث مما يضعه على قمة المجموعة، حظوظه تبدو عالية وقد تزداد في حال تخطى أسود الرافدين.
*العراق…أسود الرافدين.
دخل المنتخب العراقي هذه التصفيات في ظروف سيئة جدا من ناحية الأوضاع كافة في العراق، لكن تعودنا على صبر العراقيين واجتراح المعجزات في كرة القدم، حظوظهم توازي حظوظ المنتخب الإيراني وكلمة الفصل في مبارتهما سويا،
*الإمارات العربية المتحدة وحلم التسعينيات.
خسرت الإمارات نقطتين في غاية الأهمية أمام لبنان الجريح مما يضعها في زاوية صعبة للتأهل، وتعتبر فرص الإمارات أقل بكثير من الثلاثي ( كوريا – إيران – العراق).
*سوريا المجتهدة.
ما زال عمر السومة وجميع السوريين يبكون على الكرة التي حرمتهم التأهل في الثواني الأخيرة بعد أن اصطدمت بالقائم، من الصعب جداً وصول سوريا لكأس العالم نظراً لتواجد منافسين لن يسمحوا بأي مفاجأة تقلب الأمور رأسا على عقب.
*لبنان الجريح
لبنان ذلك البلد الذي ينام لاعبوه معظم لياليهم دون كهرباء، والذين يتغيبون عن التدريبات نظراً لعدم توفر البترول لحركة السيارات أو الدراجات النارية، لهم الحق في حلم التأهل رغم ضيق فسحة الأمل، لكن رجال الأرز قدموا مباراة عظيمة أمام الإمارات أثبتوا أنهم رقم صعب، أما مسألة الترشح فهي بعيدة المنال إلى حد ما.
المجموعة الثانية:
*أستراليا ذلك البعبع الكروي الذي دخل على آسيا دون سابق إنذار وأصبح في العقل الباطني عند جميع المنتخبات مرشحاً فوق العادة لضمان التأهل، لا بل أصبحت المنتخبات تنافس على المراكز الثلاثة المتبقية ومركز الملحق.
*الكمبيوتر الياباني، الضيف الدائم في كأس العالم، على الرغم من خسارته أمام منتخب عمان إلا أنه ما زال من أوائل المرشحين للتأهل لكأس العالم.
*الأحمر العماني وحلم التأهل.
عاد العمانيون من اليابان بثلاث نقاط خرافية وضعتهم على رأس المجموعة مع أستراليا والسعودية، مباراتهم المقبلة أمام السعودية ستلعب دوراً كبيراً في معركة النقاط والتأهل.
*الأخضر السعودي.
تعودنا على استقرار المنتخب السعودي على صعيد قارة آسيا وعلى ما يبدو ينوي الأخضر على حرب التأهل، ففد ضرب منتخب فيتنام بثلاثية جميلة رفعته إلى الصدارة، مباراته أمام منتخب سلطنة عمان هي مباراة مصيرية قد تسهّل له طريق التأهل.
*العملاق الصيني.
بلد المليار ونصف، لم يستطيعوا حتى الآن تأمين ذلك المنتخب الذي يرعب آسيا كما يرعبها في كرة السلة، حظوظه ليست قوية في ظل تواجد اليابان وأستراليا والأخضر السعودي.
*فيتنام والمشاركة الحلم.
لم يكن في الحسبان مشاركة منتخب فيتنام في الدور الثالث المؤهل لكأس العالم، لكن لكل مجتهد نصيب، حظوظ فيتنام هي قريبة للعدم، لكنهم هناك ليثبتوا أنهم يستحقون التواجد بين كبار القارة.