عازف الليل .. الغائب الأكبر عن كلاسيكو الكأس


محمد عواد – يلتقي ريال مدريد بخصمه برشلونة في كلاسيكو جديد ، لقاء يسعى الطرفان فيه إلى ضمان لقب خلال الموسم في ظل عدم تأكد حصد الريال لأي بطولة أخرى، وخروج برشلونة من المنافسة على دوري الأبطال وابتعاده عن الصدارة في الدوري بأربع نقاط.

لقاء سيتم على أرض المستايا حيث التقى الفريقان في 2011 وفاز ريال مدريد يومها 1-0 برأسية كرستيانو رونالدو، النجم البرتغالي أقرب للغياب عن المباراة بسبب الإصابة ولكن هناك لاعب أخر يغيب كان رونالدو قد قال عنه “أكثر لاعب يفهمني في الملعب”، الكلام كان عن مسعود أوزيل المصاب حالياً هو الأخر مع فريق ارسنال.
ولم يفتقد ريال مدريد مسعود أوزيل بشكل عام هذا الموسم، فالفريق يلعب على كل البطولات مما يؤكد تطوره عما كان عليه الحال الموسم الماضي سواء من ناحية الأداء أو وحدة الصفوف، لكنه يفتقد أوزيل في مواجهة برشلونة المتكررة هذا الموسم، فاللاعب الألماني كان صانع هدف الفوز التاريخي في الكامب نو والذي أعطى ريال مدريد اللقب إضافة إلى أهداف عديدة أخرى.
مسعود أوزيل صنع 7 أهداف خلال مواجهاته الستة عشر ضد برشلونة ليكون أفضل صانع أهداف خلال المواسم الثلاثة الأخيرة من حيث المعدل في فريقه ومتساوياً مع ليونيل ميسي في برشلونة، فهو يتعادل بالرقم مع انيستا الذي خاض 28 كلاسيكو وأقل من تشافي بهدف وهو الذي لعب 39 كلاسيكو  مما يجعلها متفوقاً بشكل كبير عليهم في معدل صناعة الأهداف في المباراة الواحدة، ويتعادل مع ليونيل ميسي الذي صنع 12 هدفاً في 27 مباراة بالمعدل تقريبا.
قد يكون الكلام عن أوزيل في هذه الفترة غريباً خصوصاً بعد تراجع نتائج ارسنال التي تم اتهامه فيها أولاً قبل استمرار التراجع رغم غيابه مما خفف من حدة الانتقادات لصفقته، لكن اللاعب الألماني ومنذ استطاع جوزيه مورينيو التعامل مع برشلونة بنجاح كان عنصراً في تحقيق انتصارات فريقه بتمريراته الحاسمة التي سجل منها رونالدو وفاران الأهداف الحاسمة بما فيها أهداف في قبل نهائي بطولة الكأس الموسم الماضي، والهدف الأشهر في الكامب نو بتمريرة طويلة متقنة اصطادها رونالدو وسجل منها هدف الفوز 2-1 وحسم لقب دوري 2011-2012.
أوزيل كان محل اتفاق لاعبي برشلونة على أنه مصدر خطر، فليونيل ميسي قال لصحيفة الماركا “لو اخترت لاعباً من صفوف منتخب المانيا ليكون في برشلونة فهو بالتأكيد مسعود أوزيل الموهوب جدا”، وقال عنه سيسك فابريجاس “لاعب يملك تمريرة أخيرة ساحرة يستطيع تغيير المباراة فيها”، كما اعترف جيرارد بيكيه بأنه كان أكثر اللاعبين الذي يخشاهم في الملعب بعد رونالدو.
 قد لا يفتقد ريال مدريد أوزيل في الموسم كله، لكن تكرار السقوط أمام برشلونة للمرة الثالثة هذا الموسم سيجعل كثيرين يتذكرون صاحب التمريرات الحاسمة التي فكت عقدة برشلونة في الكامب نو، وحولت رونالدو إلى ماكنة أهداف في مواجهة الكتلونيين وخلقت توازناً في الرعب بين أهداف ميسي ونظيره البرتغالي، فالمباريات الكبيرة تحتاج لصاحب لمسة واحدة يغير الموازين وكذلك كان مسعود.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *