محمد عواد – كووورة – واصل يوفنتوس صدارته للدوري الإيطالي رغم تعثره يوم أمس بالتعادل مع متذيل الترتيب ساسولو 1-1 في ملعب الأخير، واستطاع حامل اللقب حتى الآن تحقيق العديد من المكاسب من خلال اجتيازه عقبة مباريات صعبة مثل ميلان وروما، لكنه ما زال يعيش تحت ضغط مطاردة الذئاب بفارق نقطة واحدة، وتصميم واضح لدى رجال رودي جارسيا على عدم الاستسلام.
وبعيداً عن أجواء المنافسة مع نادي العاصمة، فإن هناك عدة أطراف في يوفنتوس ربحت من قدوم ماسيمليانو اليجري لتدريب الفريق بدلاً من أنتونيو كونتي، كما أن هناك أطرافاً خسرت.
الأطراف الرابحة:
– كارلوس تيفيز:
صحيح أنه كان مهماً في الموسم الماضي مع أنتونيو كونتي، لكن أهميته تضاعفت مع المدرب الجديد وتحول للبطل الأول في تورينو لدرجة جعلت مارسيلو ليبي يقول “لقد وصل إلى مستوى زين الدين زيدان”.
– روبرتو بيريرا:
أرجنتيني آخر استفاد من قدوم أليجري، ليس فقط لأنه يحصل على فرصة لعب كبيرة وهناك إيمان واضح به، بل لأن أنتونيو كونتي لم يكن راضياً بشكل كامل عن التعاقد معه ليكون أساسياً حسب ما قالت الصحف عند استقالته، وكان تفكير مدرب منتخب إيطاليا به ليكون على الطرف الأيمن بدلاً من أن يلعب في خط الوسط حيث يفضل لاعب منتخب الأرجنتين.
– إدارة يوفنتوس:
وجود أنتونيو كونتي لم يكن مريحاً لإدارة يوفنتوس، فالأول كان كثير المطالب العلنية في وسائل الإعلام لرفع الجودة، وكانت الصحافة تربط السيدة العجوز بأسماء من مستوى أنخيل دي ماريا وتكلفته الباهظة، لكن تغيير المدربين وضع كل الأمور والسلطة بيد الإدارة من جديد، وجعل الإعلام يتحدث بطموح أقل عن الأهداف المتوقعة في السوق.
– كلاوديو ماركيزيو:
الأمير الصغير استعاد مكانته التكتيكية في الفريق، واليجري يؤمن به، وفي كواليس الصحافة الإيطالية هناك حديث عن أنه سيكون في نهاية الموسم أساسياً بدلاً من بيرلو ليشكل مع بيريرا وبوجبا ثلاثي خط الوسط، كلاديو استفاد بعد أن خسر مكانته في الفترة الأخيرة مع كونتي لصعود نجم الشاب الفرنسي بول بوجبا.
الأطراف الخاسرة:
– أرتورو فيدال:
تعرض لضربة معنوية قوية اعترف بها علانية بمجرد رحيل أنتونيو كونتي، لكن الضربات توالت مع حرمانه من مواجهة روما بسبب مشكلة تورط فيها قبل اللقاء، إضافة إلى تراجع دوره كبطل الفريق، مما جعل الصحافة تعنون “إلى اللقاء فيدال .. سنقولها لك في الشتاء”.
– فرناندو يورينتي:
المهاجم الذي لقي دعماً منقطع النظير الموسم الماضي من كونتي رغم بدايته السيئة يبدو تائهاً هذه الأيام مع بعض التغييرات التكتيكية في الهجوم، صاحب 16 هدفاً في بطولة الدوري الموسم الماضي لم يسجل أي هدف حتى الآن، وفي إقليم الباسك بدأوا ينتظرون عودة ابنهم الضال الذي خرج نتيجة خلافات مع مارسيلو بيلسا.
– كوادو أسامواه:
اللاعب الغاني يدرك أنه ليس المفضل أبداً بالنسبة لأليجري، فبعد أن كان ركيزة أساسية لدى أنتونيو كونتي، فوجود مدرب بعقلية تفضل الناحية الدفاعية جعلته يؤمن أكثر بباتريس إيفرا، وجاءت مباراة يوفنتوس يوم أمس في مواجهة ساسولو لتؤكد هذه الناحية مع لعب أسامواه 3 مباريات فقط حتى الآن.
– الحماس:
لا يبدو هذا اليوفنتوس بنفس حماس وجنون السيدة العجوز تحت قيادة أنتونيو كونتي، يوم أمس رغم التعادل مع ساسولو، ظهر أن الفريق لا يندفع بنفس الفدائية الماضية من أجل النقاط الكاملة، وهو نفس الحال الذي كان موجوداً أمام أتلتيكو مدريد.