محمد عواد – سبورت 360 – ضرب بايرن ميونخ بقوة في سوق الانتقالات خلال 5 دقائق، فتعاقد مع ماتس هاملز وريناتو سانشيز، ثم صمت لشهور، فهل السوق مغلقة أم ماذا؟
نظرة عامة وسوق مغلقة .. الفريق كامل
استبدل بايرن ميونخ ماتس هاملز بمهدي بن عطية، كما أنه ضم ريناتو سانشيز بدلا من ماريو جوتزه، وأتم عملية بيع كل من سباستيان رودي وهويبرج إلى كل من بروسيا دورتموند وساوثامبتون على الترتيب.
في الحقيقة، لقد صدق جوارديولا بقوله “سأترك لأنشيلوتي أفضل فريق ممكن”، فالفريق الحالي يبدو كاملاً في كل الخطوط، ويملك الجودة في كل المراكز، الأمر الذي يفسر كثرة التصريحات عن الفوز بدوري الأبطال.
مع استعادة بادشتوبر “وأقولها بحذر كي لا تتكرر إصابته”، ولعب خافي مارتينيز دقائق أكثر حسب أسلوب أنشيلوتي المختلف عن أسلوب جوارديولا، فإنه يمكنني فهم تصريح المدرب الإيطالي قبل أسبوع “لا نحتاج لصفقات أخرى”.
حسابات مالية .. إنفاق نظري قليل !
حتى الآن دفع بايرن ميونخ 73 مليون يورو في السوق، ولكنه باع لاعبين مقابل 56 مليون يورو، مما يجعل فارق الإنفاق 17 مليون يورو فقط.
هذا الإنفاق نظري، لأن صفقة ريناتو سانشيز قد ترتفع وتصل إلى ضعف تكلفتها الحالية، بناء على نجاحاته كلاعب ونجاح بايرن ميونخ كفريق، الأمر الذي يجعل المبلغ أعلاه مجرد رقم نظري.
في الموسم الماضي كان فارق إنفاق بايرن ميونخ 55 مليون يورو، مما يجعل في خزائن بايرن ميونخ السيولة اللازمة للإنفاق دون أي مخاوف.
فنياً .. هل من صفقة منسية؟
رغم أن مصادر الإعلام الألماني تتوقع لعب بايرن ميونخ بخطة 4-3-3، لكن وجود توماس مولر بالإضافة إلى بساطة تفكير أنشيلوتي مقارنة بتعقيدات جوارديولا، فإن هذه الخطة لا تبدو قابلة للعمل بشكلها التقليدي، الأمر الذي سيحولها إلى 4-2-3-1 على الأغلب.
بقاء 4-3-3 بنفس الشكل التقليدي الذي لعب به أنشيلوتي مع ريال مدريد، يعني أن توماس مولر أو ليفاندوفسكي سيكونوا على مقاعد الاحتياط، الأمر الذي أجده مستبعداً.
4-2-3-1 بوجود فيدال مع ريناتو في العمق، وأمامهم مولر، وسيكون الاحتياط متمثلاً بكيميتش والونسو وتياجو الكانتارا، في حين أن الأجنحة قوية للغاية بوجود كل من روبن وريبيري ودوجلاس كوستا وكومان.
بهذا التفكير يكون رأس الحربة الوحيد الموجود هو روبرت ليفاندوفسكي، ورغم وجود بعض الشباب لكن الرهان عليهم لا يبدو واقعياً في حال إصابة الماكينة البولندية، والاعتماد على مولر في ذلك المركز حينها، يجعل المدرب من دون خيار احتياطي.
منطقياً، 4-2-3-1 وخلال موسم طويل تتطلب 3 رؤوس حربة إن كنت تملك القدرات لذلك، وليس 2 كما يبدو، لأن إصابة واحد تتطلب الثاني وثالث احتياطي له، وهنا قد يكون خيار جلب مهاجم مخضرم يرضى بدقائق قليلة أمراً ممتازاً.
لماذا المخاطرة؟
لا أقول في الفقرة السابقة أن تشكيل بايرن ميونخ ليس كاملاً، بل هو من أكمل الفرق في أوروبا، لكن لماذا المغامرة بخوض موسم بمخاوف وقلق ما دام الفريق يملك الأموال والعراقة التي تقنع أي كان بالجلوس احتياطياً كخطة طوارىء.
أعجبني ما كتبه موقع سبورت 1 الألماني عن ميروسلاف كلوزه، فهو يبدو فكرة جيدة لهذا المركز، لاعب بخبرة واستعداد للعب دقائق قليلة كي يعتزل في مكان محترم، بل ربما ينهي مسيرته متوجاً بلقب الأبطال.
خلاصة .. هذا الفريق مثلما كان دوماً قادر على الفوز بكل شيء
مثلما كان بايرن ميونخ في أخر السنوات منذ عام 2012، فهو فريق قادر على الفوز بكل شيء، الإدارة لا تبخل على المدربين باللاعبين، وتعزل الصفقات التجارية عن الرياضية أو توازن بينها على الأقل.
مع وجود واقعية أنشيلوتي، سيكون بايرن أكثر خطورة من أي وقت مضى، وسيكون من الصعب التعامل مع فريق قوي مستعد للدفاع بعض الأحيان.
تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:
سناب شات : m-awaad