سعيد خليل – في عام 2020، نشر موقع ستاتس بومب المهتم بعلم البيانات دراسة شملت كل لاعبين البريميرليغ لتحديد ترتيبهم من حيث نسبة صناعة الفرص والتسجيل لكل 100 فرصة تنتهي بتسديدة.
على رأس تلك القائمة، جاء جاك غريليش، كان ذلك مفاجئًا نوعًا ما، أن يتفوَّق لاعب من فريق ينافس على الهبوط وقتها، على لاعبين صف أول من أندية أكبر، ولكن المفاجئة الحقيقية كانت حين تم توسيع الدراسة لتشمل لاعبي الدوريات الخمس الكبرى، وجاء على رأس القائمة.
نعم جاك غريليش أيضًا، متفوقًا حتى على ليونيل ميسي، وحتى تتفوق على ليونيل ميسي في مسألة كهذه، لا يمكنك إلا أن تكون استثنائيًا.
غريليش لاعب جريئ بشكل يفوق اللازم، أنه يعطيك انطباعًا على أنه يمارس هذه اللعبة فقط حتى يمضي وقتًا مسليًا لا أكثر، لا شيء يخيفه، لا شيء يقلقه، لا شيء يجعله يتوتر، أنه يريد فقط أن يستمتع، ورغبته كلها في أن يواجه والكرة بين قدميه.
في أستون فيلا مثلًا، يعيش جاك وكأنه سوبرمان الفريق، يبحثون عنه في كل كرة، يذهبون معه، يركضون معه، يفعلون كل شيء وفقًا لما يقرره هو، وهذا ليس تواكلًا مبالغًا فيه منهم، بقدر ما هو رغبة من جاك في أن يأخذ الامور على عاتقه، في أن يكون محور كل شيء.
إننا نحب جريليش لأنه يلعب الكرة الَّتي نحبها، الكرة الخالية من الخوف والتردد، والمليئة بالشجاعة والجراءة، دون أي تعقيدات لا فائدة منها، كإستعراض ينتهي الأمر بصاحبه مرميًا على الأرض.