مقال الاثنين .. أكثر أسلوب ممتع!⠀


محمد عواد – في كل موسم تعود نفس الجدلية، المدرب الفلاني ممتع ولو خسر، والمدرب الفلاني ممل ولو فاز، وهذا نقاش أبدي مستمر من قبل عصر البث التلفزيوني حتى اللحظة، وسوف نسمع به بعد 100 سنة.. لأن في كرة القدم نهجين عامين لا خلاص منهما؛ هجوم أو دفاع.
وعادة ما يتقدم جمهور الفريق الفائز لو كان دفاعياً بأسلوب ركن الباص، بالقول إن الأسلوب الدفاعي ممتع، وأنهم يستمتعون بأسلوب فريقهم، وأن كرة القدم ليست هجومية فقط
وهم على حق في الجزء الثاني، فكرة القدم لم ولن تكون أبداً بأسلوب واحد ..للهجوم عدة أوجه وللدفاع أيضاً.⠀
وهناك رأي آخر يقول، إن الدفاع يكون ممتعاً لو كان الهجوم قوياً، فهناك تشعر بمعركة صمود، وكأنك تشاهد مشهد من فيلم 300 .. هجمات وغارات، ومقاومون يحمون مرماهم، ولعل أجمل صور هذه المعركة ما كان بين برشلونة وإنتر في 2010.⠀
أما لو لعبت دفاعياً ضد هجوم ضعيف .. هنا تبدأ مأساة كروية!⠀
لكن لو فكرنا فيها، فإن الأسلوب الممتع لمشجع الفريق هو الأسلوب الفائز، فلا أحد يشعر بالسعادة لأن فريقه لعب كرة هجومية وخسر، وإلا كان جمهور رايو فاليكانو بنى تمثالاً لباكو الذي قادهم لأقوى كرة هجومية وكسر سلسلة تاريخية لاستحواذ برشلونة .. وهو يخسر 8 و9 و10.⠀
أما بالنسبة للمحايد فحكاية أخرى، فلا أحد يحب مشاهدة لقاء دون فرص، مجرد كرة تدور ومحاولات فاشلة لإدخالها نحو منطقة الجزاء .. فالموضوع ممل، فمتعة كرة القدم ليست بالأهداف أبداً كما يردد المعلقون، بل بالخطورة وتهديد المرمى باستمرار، وذلك الشعور المصاحب بالترقب.⠀
باختصار، أكثر أسلوب ممتع لي كمشجع لفريق هو الأسلوب الذي يجعلني أفوز بالألقاب، وما دون ذلك فهو مجرد عبث، ويؤدي لتراجع الأداء مع الزمن كما حدث مع آرسنال فنجر.⠀
ولكن عندما أكون مشجعاً محايداً أفضل رؤية كرة قدم فيها تهديد وخطورة وليس لعبة شطرنج قد تستمر ساعات ليقول أحدهم “كش ملك”.


تابع الكاتب في شبكات التواصل :

انستاجرام : @mohammedawaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *