محمد عواد – القدس العربي – تواصل الصحافة الحديث عن مستقبل لويس سواريز مهاجم ليفربول، فالكلام كثير عن اهتمام ريال مدريد وبرشلونة به، وأن هداف الريدز مطلوب ولو وصل السعر إلى 100 مليون يورو جديدة، ليكون الأوروغواني أمام أصعب قرار للاعب هذا الصيف.
لويس قدم هذا الموسم أداء رائعاً بتسجيله 31 هدفا وصناعته 12 ليكون أكثر اللاعبين حسماً في أوروبا، وتكرار مثل هذا الأداء الأداء يجعله مؤهلاً ليخلد في كتب ليفربول كأسطورة إن واصل بإخلاص وإن لم يحقق الألقاب، لكنه بنفس الوقت أمام خيار صعب لأن تشلسي ومانشستر يونايتد قادران على التطور بشكل أسرع من الريدز بسبب قوتهم المالية الأفضل، ما يعني أن فرصة الفوز بالدوري قد لا تتكرر في السنوات القليلة المقبلة.
سواريز يدرك بأن هذا الموسم وبناء على قدرات اللاعبين في ليفربول كان استثنائياً، وأن تكراره ليس سهلاً، في حين أن رحيله إلى ريال مدريد أو برشلونة سيجعله يحمل كأساً كل موسم على الأقل، وسيجعله دوماً في أدوار متقدمة أوروبياً، إضافة إلى أن موسماً واحداً مثل الذي قدمه مع ليفربول سيؤهله للمنافسة على الكرة الذهبية لأنه يلعب مع الفريقين الأكثر جذباً للاهتمام الإعلامي في العالم. مشكلة سواريز مع ريال مدريد وبرشلونة أنه لن يبدأ كنجم بل كلاعب ثان وربما ثالث، فهو يبدأ خلف ليونيل ميسي ورونالدو وربما خلف نيمار وبيل، وبالتالي قد يتحول إلى لاعب ظل إن لم يستطع سحب البساط من تحت أرجلهم، وسحب البساط من تحت أرجل المذكورين لا يتعلق بكرة القدم فقط، بل بلعبة إعلامية معقدة.
بلا شك إن الأوروغواني أمام موقف صعب للغاية، فبإمكانه أن يصبح أسطورة في ليفربول لكن على طريقة جيرارد قليلة الألقاب، وبإمكانه أن يملأ خزائن بيته بالميداليات لكن قد يكون في ظل آخرين تفوق عليهم رقمياً هذا الموسم بشكل واضح.
هذا القرار صعب أيضاً على إدارة ليفربول، التي لن تعرف ماذا ستقول في حال وصلها عرض بـ100 مليون يورو في صباح أحد الأيام، فهل تبيع نجمها أم يرد رئيسهم كما قال لأرسنال يوماً ما «ماذا يدخنون في ستاد الإمارات؟».
محمد عواد