محمد عواد – حقق ريال مدريد لقب دوري الأبطال لموسم 2031-2014، وذلك بعد فوز مجنون بنتيجة 4-1 تحقق إثر تعادل تم تسجيله في الدقيقة 93 برأسية سيرجيو راموس، لينهار أتلتيكو في الأوقات الإضافية ويسلم المباراة لجاره الذي حقق الكأس العاشرة في مسيرته.
بعيداً عن تفاصيل المباراة فنياً وتكتيكياً، فإن صرخات ممثلي الفريق الملكي كان فيها الإشارة الكافية إلى ما تعنيه البطولة العاشرة، فهذا الهدف المؤجل التحقيق منذ عام 2002 تحول إلى حلم، ثم تطورت الامور حتى تم وصفه من قبل آرين روبن بالهوس قبل مباراة نصف النهائي التي جمعت ريال مدريد بالبايرن.
خرج زين الدين زيدان عن طوره وفريقه متأخر بالنتيجة، فقام بما لم يعتده أثناء عمله كمساعد للمدرب كارلو أنشيلوتي، فوجه الإرشادات بصرخات سيطرت صورتها على الصفحات الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية، لأن الأسطورة الفرنسية خرج عن طوره، فالحلم كبير وبات بين يدي الفريق، وإضاعته لن يكون أمراً سهلاً على أحد.
جاريث بيل، اللاعب الذي عانى نفسياً من رهبة المباراة وأهدر الفرصة تلو الأخرى، فرغ كل التوتر والخوف من أن يكون سبب ضياع العاشرة بصرخة وصفتها صحيفة الديلي ميل بصيحة الانتصار، أما سيرجيو راموس فأخرج كل ما كان في قلب مشجع لريال مدريد من ضغط نفسي أثناء التأخر بالنتيجة عبر صرخة هدف التعادل.
الملفت في الأمر إلى أن هذه الصرخات تواصلت حتى بعد حسم المباراة، فكان احتفال رونالدو بعاطفة قوية وصرخة كأنه احتفال بهدف التعادل الذي جاء في الوقت بدل الضائع، فالهدف لم يكن يعني شيئاً لحسابات البطولة لأن ريال مدريد كان قد حسمها بالفعل، لكن ذلك الهدف كان يعني الكثير لكرستيانو رونالدو الذي يعلم بأن 94 مليون يورو تم دفعها لاجله من أجل العاشرة لا غير، وهو انفجر لأن المهمة التي تم طلبها منه تحققت وساهم بها ولو رمزياً.
صرخات في مناسبات مختلفة، كل منها كانت تعكس حجم المسؤولية الملقاة على هذه الكتيبة التي يقودها رجل هادىء اسمه كارلو أنشيلوتي، صرخات امتدت حتى أفقدت فلورنتينو بيريز وقاره واحتفل على غير العادة بهدف التعادل الذي سجله راموس، ثم أجبره جاريث بيل على تكرار الأمر من جديد.
صرخات هذه الأطراف الملكية تكشف قيمة العاشرة بالنسبة لكل شيء يتعلق بالبيت الأبيض المدريدي، تكشف على أن الحلم لم يكن يحتمل التأجيل أكثر، فكل ما يحتاجه الفريق قد جربه، من لاعبين ومدربين وحتى إدارييين، فجميعهم كانوا يعلمون بأن العاشرة إن لم تتحقق يوم أمس قد لا تسنح الفرصة لكل هذا الجيل بأن يعود ويقاتل من أجلها.
فيما يلي استعراض لهذه الصور: