دوري الأبطال للشباب .. ماذا تعرف عن البطولة المنسية ؟

بطولة مهمة للجيل القادم .. فما هي قواعدها وماذا يحدث فيها؟

محمد عواد – سبورت 360 – دوري الأبطال للشباب، بطولة تلعب بالتوازي مع بطولة دوري الأبطال للكبار التي نعرفها، ولكن هناك حالة من التعتيم حولها، فيكفي أن نعلم أنه لا يتم بيع حقوق بثها إلا في مباريات نصف النهائي والنهائي، وما قبل ذلك يكون الأمر عائداً لتنسيق الأندية.

بدايتها وحاملي ألقابها

انطلقت البطولة عام 2013، وذلك بهدف منح الشباب فرصة أسرع للتطور من خلال التنافس العابر للحدود، وبالتالي يتم تحضيرهم بشكل أفضل لدوري الأبطال حالما ينضمون للفريق الأول.

حمل لقب نسخة 2013-2014 الأولى برشلونة عندما هزم بنفيكا في المباراة النهائية، وهي البطولة التي كان فيها منير الحدادي الأفضل بكل شيء، الهداف وأفضل صانع أهداف وافضل لاعب في البطولة بلا منازع.

في النسخة التالية فاز تشلسي باللقب بفوزه على شاختار 3-2، ثم حافظ على لقبه بالفوز على سان جيرمان 2-1، لكنه من المؤكد سيخسر لقبه في موسم 2016-2017 لأن فريقه الأول لم يتأهل لبطولة الرجال، والقانون في هذه البطولة لا يعطي حامل اللقب فرصة الدفاع عنها.

الفئة العمرية

يشارك في البطولة اللاعبين من تحت 19 سنة المسجلين بأنديتهم المتأهلة بموجب قوانين البطولة.

لا يجوز مخالفة القوانين في هذه الناحية، ويجب أن يكون كل اللاعبين مسجلين بشكل قانوني في الاتحادات الرسمية.

كيفية التأهل والقرعة؟

هناك طريقان في البطولة؛ طريق دوري الأبطال التقليدي وطريق البطولات المحلية.

في طريق الأبطال التقليدي، تتأهل الفرق إلى دوري الأبطال للشباب من خلال فرقها الأولى، فمن يتأهل فريقه الأول لدوري الأبطال يتأهل فريقه الشاب بغض النظر عن قوته أو ترتيبه في بطولة الفئات العمرية.

وفي دور المجموعات لا يوجد قرعة، فهي نسخة واحدة من قرعة الفريق الأول، وتلعب المباريات عادة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء والأربعاء، لكن هذا ليس قاعدة ثابتة.

في نفس الوقت، هناك خط يسمى “خط الدوريات المحلية”، وهو خط يتكون من 32 فريقاً، وهو خط يدخل فيه أبطال بطولات الشباب للبطولات الـ 32 أعلى تصنيفاً في أوروبا، وفي حال كان بطل الشباب متأهلاً بالأساس عبر طريق الأبطال التقليدي بفضل فريقه الأول، فإن البطاقة تمنح للدولة التالية في الترتيب الأولي، أي 33 وهكذا.

32 فريقاً محلياً لعبوا مع بعضهم البعض على شكل تصفيات إقصائية من مباراتين، يبقى منهم 16 ثم 8، وينتقل هؤلاء الثمانية للانضمام إلى 16 متأهلين من دور المجموعات لدوري الأبطال الخط التقليدي.

من الأمثلة المهمة أن إقصاء فريق من التأهل لدوري الأبطال لا يأخذ حق الفريق الشاب المتأهل بالخط المحلي، فمثلاً روما كبطل للشباب شارك في البطولة رغم فشل فريقه بالتأهل عندما أقصي أمام بورتو.

16+8 = 24 فريقاً .. ثم؟

بعد انضمام 16 فريقاً من المجموعات و8 من خط الأبطال المحلي، يصبح هناك 24 فريقاً.

يلتقي الأبطال المحليون الثمانية بأصحاب المركز الثاني في دور المجموعات، بدور إقصائي جديد ينتج عنه 8 متأهلين، وهي مباراة واحدة هنا ليست ذهاب وإياب، يتم توجيهها بالقرعة أيضاً، شرط أن لا يلتقي أصحاب المركز الثاني مع بعضهم البعض، ولا الأبطال المحليين.

ينضم المتأهلون من دور الإقصاء المذكور إلى أصحاب الصدارة في المجموعات في دور الـ 16، وهنا يتم عمل قرعة لا فرق فيها بين فريق وآخر، لكن يمنع لعب من كان صاحب مركز ثاني مع نفس الفريق الذي لعب معه في دور المجموعات، في حين يمكن لأصحاب البلد الواحد أن يتواجهوا أيضاً، وتكون من مباراة واحدة حتى المباراة النهائية.

كيف يتم تحديد الملعب في الإقصائيات في المباراة الواحدة؟

في نصف النهائي والنهائي يتم اللعب في ملعب محايد، وهو ملعب كولوفراي نيون في سويسرا، ولا يعرف إن كان سيستمر ملعباً دائماً لهذه المباريات في المستقبل، لكن كل المواجهات في هذين لدورين أقيمت فيه حتى اليوم.

في الدور الإقصائي حيث يلتقي أصحاب المركز الثاني مع الأبطال المحليين، يلعب الأبطال المحليين في ملعبهم تلك المباراة الوحيدة.
في دور الـ 16 ودور الـ 8 تحدد القرعة من سيكون صاحب الأرض.

ماذا يحدث في هذه النسخة؟

في نسخة 2016-2017 وصلت الفرق في دوري الأبطال للشباب إلى نصف النهائي، وهناك ريال مدريد سيواجه بنفيكا، وبرشلونة سيواجه ريد بول سالزبورج.

مواعيد مواجهات نصف النهائي هو 21 نيسان “ابريل” المقبل، اما المباراة النهائية فمقررة في 24 من نفس الشهر.

هل هناك جوائز مالية؟

لا يعلن الاتحاد الأوروبي أي شيء رسمي عن وجود جوائز مالية للفرق الشابة المتأهلة، في حين أن غياب بيع حقوق البث التلفزيوني وعقود الرعاية المباشرة للبطولة، يزيد من عنصر ضعفها المالي.

لكن مصادر غير رسمية أكدت أن الاتحاد الأوروبي يدفع مبلغ تحفيزياً ثابتاً للفرق التي تشارك، بغض النظر عن نتائجها، وذلك بغية ضمان إرسال هذه الفرق لشبابها الأفضل دوماً من دون خسائر مالية.

مستقبل البطولة

من المتوقع أن لا يتغير شيء على البطولة حالياً، فهي ما زالت في بداياتها.

أفضل شيء قد يحدث لها هو جعلها منقولة تلفزيونيا، وإعطاءها مساحة إعلامية أفضل، مما يجعل الشباب يقدمون أفضل أداء لهم، ويزيد من دخل البطولة الذي ينعكس بشكل مباشر على اهتمام الأندية فيها.

البطولة بالأساس كانت مطلباً من قبل الأندية وليس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لأنهم أرادوا تجهيز لاعبيهم ذهنياً ومن حيث الخبرة على اللعب في ملاعب غريبة عنهم وضد أساليب كرة قدم مختلفة.

أشهر لحظة في تاريخ البطولة إعلامياً

حسب احصائيات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أكثر لقطة تم مشاهدتها في يوتيوب وفيسبوك وتويتر لها علاقة بالبطولة، ركلة الترجيح التي ألغاها الحكم ل‍فالنسيا ضد تشلسي لسبب غريب!

           

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:

 



سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *