محمد عواد – كووورة – يواصل مهدي بن عطية صناعة الضجة في سوق الانتقالات، ويمكن القول إن مدافع روما أحد أكثر 3 أسماء تكراراً في السوق إلى جانب أنخيل دي ماريا وخوان كوادرادو، وآخر التقارير تتحدث عن احتمال وصول قيمة صفقة انتقاله لما يقارب 40 مليون يورو، في ظل تمسك إدارة روما به، وعدم افتعال لاعب منتخب المغرب أي مشاكل من أجل الرحيل.
المهتمون كثر:
قائمة المهتمين بمهدي بن عطية حتى الآن تتعلق بثلاثة فرق كبرى؛ مانشستر يونايتد وتشلسي وبايرن ميونخ، وفي الماضي تم ربطه من قبل الصحافة الكتلونية ببرشلونة، والصحافة المدريدية تحدثت عن التخطيط لضمه في صيف 2015 من قبل ريال مدريد، مما يعني أن اللاعب معترف به عالمياً كواحد من أفضل قلوب الدفاع في العالم.
مغامرة البقاء:
أخر التقارير تتحدث عن احتمال إقناع روما لمهدي بن عطية بالبقاء، المدافع المغربي يبلغ من العمر 27 عاماً، ونجاحه بجلب الاهتمام الكبير في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة يتطلب تألقه ونجاح فريقه من جديد بتقديم موسم مميز، إضافة إلى ضرورة ترك بصمة لروما في دوري أبطال أوروبا لأن المعيار لن يعود محلياً فقط، وكل ذلك أمور غير مضمونة التكرار.
في حال غامر مهدي بتأجيل رحيله لموسم واحد، ستضطر أندية كبرى مستعدة حالياً لمنحه مكاناً أساسياً سهلاً دون الحاجة للمنافسة مثل بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد لتعزيز صفوفها، وعليه أن ينتظر حاجة بعض الفرق من هذا الحجم الموسم المقبل في حال تألقه ليلعب في طموحات أعلى وفي أندية أفضل من حيث الاستقرار المالي والفني والجودة من نظيرتها في الدوري الإيطالي الذي يعاني كثيراً في الفترة الأخيرة، على أن لا ينسى حقيقة أن عمره سيصبح أكبر بعام واحد مما يقلل عدد المهتمين هذه الأيام في ظل الحسابات المالية.
الوجهة المثالية:
لا يمكن اعتبار اللعب مع تشلسي خياراً مثالياً، فجوزيه مورينيو لا يريد المدافع الجديد كأساسي بل احتياطي للثنائي المفضل لديه، المتكون من جاري كاهيل وجون تيري.
مانشستر يونايتد وجهة ممتازة، الفريق يعد من الأكثر شهرة في العالم ويريد مهدي بن عطية منقذاً لا احتياطياً، سيتم الدفع به لحظة وصوله، الشياطين الحمر بحاجة للمدافع صاحب الإضافات الهجومية التي يمثلها مهدي، لكن المشكلة الأولى في الشياطين الحمر عدم لعبهم في دوري أبطال أوروبا، والثانية أن المستقبل حتى الآن ليس واضحاً، فأولى مباريات لويس فان جال أمام سوانسي أعادت الشك للنفوس.
بايرن ميونخ، يشارك بدوري أبطال أوروبا بل يطمح للمنافسة على لقبه، البافاري يحتاج مهدي ليلعب معه كأساسي ويعالج مشاكله الدفاعية، مدربه يعشق الكرة الهجومية التي يحب بن عطية تمثيلها وإن كان مدافعاً، ويبدو النادي مستقراً بغض النظر عن نتيجة كأس سوبر المانيا أو المباريات الودية، فهذه أمور حصلت الموسم الماضي وانتهت بتتويج العملاق البافاري بثنائية الموسم المحلي ولعب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
كأس أفريقيا:
المغرب ستستضيف بطولة كأس أمم أفريقيا ما بين 17-يناير حتى الثامن من فبراير 2015، مما يعني غياب مهدي عن ناديه لمدة تزيد عن الشهر لتمثيل المنتخب، الذي يتمنى بن عطية وكل المغاربة أن يستمر حتى المباراة النهائية.
اعترف مدرب آرسنال أرسن فينجر في أكثر من مناسبة أخذه بعين الاعتبار بطولة أمم أفريقيا عند بيع لاعب أو شرائه التي تلعب كل عامين، وقال ما معناه في عام 2009 وكرره في عدة مناسبات لاحقاً “أن تخسر لاعباً لمدة شهر كل عامين في فترة مهمة من الموسم يعد أمراً مقلقاً لنا كمدربين، لقد ساهم هذا الأمر بقرار التخلي عن كولو توري وايمانويل أديبايور لمانشستر سيتي على سبيل المثال”.
مثل هذه الحالة قد تجعل نادي مانشستر يونايتد يفكر بالأمر مرتين قبل التعاقد مع مهدي، وفي حال أقدم عليه قد يؤثر على قيمة مهدي بالنسبة للفريق الإنجليزي خصوصاً أنه سيغيب في فترة مضغوطة جداً من الموسم، مما قد يحمله شيئاً من الإخفاق خلال الموسم إن حدث، وهو أمر ظالم له.
على العكس من بايرن ميونخ الذي يملك فترة توقف محلية حيث سيلعب آخر مباراة في العالم الحالي في تاريخ 19-ديسمبر ويعود ليظهر من جديد بعدها في عام 2015 في تاريخ 30-يناير، وفي حال وصول المغرب للمباراة النهائية فإن بايرن سيخسر مهدي في 3 مباريات فقط، مع امتلاكه بدائل لتسيير الأمور في خط الدفاع، والتذكير بفارق قوة المنافسة بين البطولتين الإنجليزية والألمانية.. مما يجعل ترتيب الأولويات المنطقية لمهدي حال قرر الرحيل هي : بايرن ميونخ ثم مانشستر يونايتد ثم تشلسي.