خرافة برشلونة!


سعيد خليل – مباراة تكتيكية كبيرة، خصم يمتلك جودة لا يستهان بها، وحسابات لا تنتهي من شدة تعقيدها.. الحل؟ ليونيل ميسي.
مباراة مغلقة، طرق وصول مقطوعة، مرمى يحرسه حارس وعشرة أخرون.. الحل؟ أيضًا ليونيل ميسي.
كان ليونيل هو الحل السحري لكل شيء في برشلونة، أحيانًا كان هو الحل الوحيد، وكأنه مصباح علاء الدين، أو أي بطل خارق، ليس بحاجة لأن يرافقه أحد، وحده يكفي لمواجهة كل شيء، والانتصار على كل شيء.
كانت حالة ليو هي الوحيدة الَّتي تسقط عندها قاعدة الكثرة تغلب الشجاعة، كعادة كل القواعد الَّتي كانت تسقط مجرد ما استلم ليو كرة وأنطلق، لا يوقفه أحد، ولا يغلبه أحد، الكرة بين قدمه كأنها من حديد، وقدمه مغناطيس خالص.
للأسف لم يعد ذلك ممكنًا بعد الأن، والحل السحري باتَ في أيدي أشخاص أخرين، أشخاص ربما لم يملكوا الجراءة يومًا في أن يحلموا برؤية ليونيل يلعب لأجلهم، وها هم اليوم في الطوابير لشراء قميصه.
الأن لم يعد الأمر يحتمل التشكيك، أو التأويل، أو أي محاولة اخرى لتكذيب الواقع، ليونيل لم يعد لاعبًا لبرشلونة، صاحب الرقم 10 لن يعود مرة اخرى إلى المدينة الَّتي لطالما عاشت تحت ظله، وهتاف “ليو ليو” لن يُردد مرة اخرى في الكامب نو إلا بهدف استحضار الماضي الجميل، الماضي الَّذي كان شاهدًا على ذلك الطفل الصغير القادم من بوينس آيرس، هو ويتحوَّل إلى شيء لم يسبق أن مرَّ مثله في تاريخ اللعبة، كما لو أنه خرافة، تحدث مرة، وتعيش للأبد.
نهاية القصة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *