محمد ادلبي – كنا نسمع كثيراً عن لاعبين أعلنوا رحيلهم لأندية أخرى بوقت قبل سوق الانتقالات فغالباً يكون تأثيرها سلبياً على الفريق وتأثيرها على أجواء الفريق بشكل عام.
فكيف إذا كان من أعلن رحيله هو المدرب؟ فتأثير ذلك سوف يكون أكبر بكثير وهذا ماحدث بالضبط في الدوري الألماني وتحديداً هذا الموسم.
فالبداية كانت مع “ماركو روز ” مدرب بوروسيا مونشنغلادباخ فقد أعلن رحيله عن النادي في نهاية الموسم من أجل تدريب بوروسيا دورتموند في الموسم المقبل، وعندما تم إعلان الخبر كان في منتصف الموسم تقريباً وكان تأثيرها سيء على نتائج الفريق حيث أن الفريق قبل إعلان الخبر كان بفارق 6 نقاط عن مراكز التأهل لدوري أبطال أوروبا أما بعد الإعلان فالوضع أختلف تماماً.
خسر الفريق في سبعة مباريات متتالية بعد الإعلان مباشرة، من ضمنها خروجه من الكأس أمام بوروسيا دورتموند ومواجهتي دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي، فعلياً الفريق خسر كل شيء حتى فرصة تأهله للدوري الأوروبي، حيث أن الفريق لم يستطيع تحقيق الإنتصار سوى في أربعة مناسبات منذ إعلان الرحيل ليحتل الفريق المركز الثامن على سلم الترتيب.
نأتي إلى ثاني المدربين وهو النمساوي “ايدي هوتر ” مدرب أينتراخت فرانكفورت وهو الآخر أعلن رحيله عن النادي من أجل تدريب نادي بوروسيا مونشنغلادباخ في الموسم المقبل.
وقد وقع الإعلان كارثة كبيرة وسبب الكثير من الضرر على نتائج الفريق كون أن إعلان الرحيل جاء في آخر خمس جولات من الدوري وكان الفريق على موعد تاريخي من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب أكثر من 60 عاماً، ليحقق فرانكفورت انتصار وحيد وتعادل بينما تلقى الخسارة في ثلاثة مناسبات ليضيع حلم التأهل بعد أن كانت الفرصة بين يديه.
في الختام: مثل هذه القرارات عندما يتم إعلانها يجب أن يضع في الحسبان مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه للنادي فالأولى تأجيلها لنهاية الموسم لضمان استقرار الجو العام في النادي.