محمد عواد – كووورة – يحل ريال مدريد ضيفاً على فالنسيا في مباراة مهمة جداً في الأسبوع 17 من الدوري الإسباني، ويسعى الفريق الملكي لرفع عدد انتصاراته الرسمية المتتالية إلى 23، في حين يريد فالنسيا أن يقوي من وضعه التنافسي على المركز الرابع مع فرق تبدو جادة هذه المرة مثل إشبيلية وفياريال.
والملاحظ إعلامياً أن هناك ترويج لفكرة أن ملعب المستايا سيكون محطة التوقف لقطار الفريق الملكي السريع، الذي مر سريعاً من عقبات عديدة، ولم يستطع أي كان إيقافه منذ السقوطين الشهيرين أمام ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد.
أرقام فالنسيا على ملعبه تظهره كخطر حقيقي بالفعل، فالفريق كسب 6 مواجهات وتعادل في واحدة وخسر أمام برشلونة فقط بهدف في الوقت بدل الضائع، كما أنه سجل 18 هدفاً بما معدله 2.25 هدف في المباراة، وتلقى 4 أهداف فقط على أرضية المستايا، وذلك على العكس مما يفعل خارج ملعبه حيث الأداء والنتائج أقل بكثير مما يتحقق في أرض الخفافيش.
وعلى المستوى الفني، لا يعد فالنسيا من الفرق المستحوذة على الكرة وفي هذا أمر إيجابي لريال مدريد الذي عانى مع بعض الفرق التي تستطيع تدوير الكرة بشكل إيجابي، لكنه يعد من أكثر الفرق الإسبانية على مستوى المهارة الفردية والاختراقات، وهذه مشكلة لبطل العالم الذي تعاني أطرافه عادة من تأخر الدعم لها من لاعبي الوسط والهجوم.
أما دفاعياً، فالأرقام تؤكد أن التسديد على مرمى ريال مدريد هو بصعوبة التسديد على مرمى فالنسيا، ولعل هذا يعكس التساوي بتلقي عدد الأهداف (13 في شباك كل منهما)، لكن يعيب فالنسيا أنه يخلق المساحات والفرص لكنه لا يسدد الكرات بين القائمين، في دليل على تسرع أو قلة جودة هجومية رغم وجود أسماء مثل الفارو نيجريدو وباكو الكاسير.
وعلى فالنسيا تجنب الوقوع في فخ خسارة ريال مدريد الودية أمام ميلان، فالفريق خسر معظم مبارياته الودية هذا الموسم ولم تتأثر نتائجه الرسمية، وإن كان لهذا اللقاء جانب سلبي على الراحة البدنية والذهنية للاعبين، فإن له جانب إيجابي بجعل لاعبي ريال مدريد أكثر استعداداً من حيث لعبهم أخر مباراة من نظيرهم ومستضيفهم؛ والذي لم يلعب أي مباراة منذ 20 من الشهر الماضي، الأمر الذي يؤخر دخوله أجواء المباراة إن لم يكن الاستعداد جيداً.
خلاصة ما سبق، إن فالنسيا فريق خطير وقادر على خلق صعوبات كبيرة لريال مدريد عندما يتعلق الأمر باللعب في المستايا، وأن سرعته ومهارات لاعبيه يعدون التحدي الأكبر لرجال أنشيلوتي، لكن تبقى الكفة مائلة نسبياً للفريق الأعلى جودة والأكثر استقراراً وجاهزية، ألا وهو ريال مدريد.