لماذا لا يتوقف مورينيو عن مهاجمة كريستيانو رونالدو؟


ليس عادياً ما يحدث من قبل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قائد كتيبة مانشستر يونايتد الفنية هذه الأيام، فهو تقريباً لا يوفر فرصة لاصطياد رونالدو إلا ويغتنمها.

بدأ كلامه في الماضي بالحديث عن رونالدو الحقيقي، ثم وصفه بشكل ضمني بالأناني والرجل الذي يعتقد أنه يعرف كل شيء، ومؤخراً عاد ليضع ليونيل ميسي فوقه تاريخياً بشكل واضح في اختياراته للأفضل، وأنهى الأمور قبل أيام بقوله “رونالدو لم يؤثر في المباراة النهائية لأمم أوروبا”، وهو ما رد عليه كريستانو بصورة على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي.

لماذا رونالدو بالتحديد؟ .. شخصية مورينيو تجيب !
خلال فترته في ريال مدريد، دخل جوزيه مورينيو بحروب مع لاعبين آخرين لفترة أطول مما حصل له مع كريستيانو رونالدو، التي لم تتأثر علاقته به إلا في الجزء الثاني من الموسم الأخير.

فعلاقته مع إيكر كاسياس توترت منذ الموسم الأول، وكان هناك خلافات مستمرة بينه وبين سيرجيو راموس الذي قال له في أحد التدريبات “لم تكن لاعب كرة قدم، لا تستطيع معرفة ما نعرفه”، وعاش موسماً سيئاً من العلاقة مع مواطنه بيبي لتفضيله فاران عليه، كما أن علاقته مع مواطنه الآخر كوينتراو لم تكن طيبة، بعد ظهور الأخير مدخناً، وتهديد جوزيه له بوضوح ببيعه في صيف 2013 الذي لم يأتِ لأنه رحل إلى تشلسي.

في الماضي كان هناك تصريحات لافتة تجاه السبيشال وان، شنايدر “أنا مستعد للموت من أجل مورينيو”، وإيسيان “مورينيو مثل والدي”، وكارفاليو “أذهب سباحة للعب تحت قيادة جوزيه”… هذه شخصيات، قدم لها السبيشل وان الكثير، فردت له الجميل بشكل عاطفي شخصي، وهذا يتوافق بشكل مثالي مع شخصية المدرب البرتغالي، فهو إنسان عاطفي يأخذ الأمور بطابع شخصي عادي.

كيف يعتبر مورينيو رونالدو خائناً؟
عندما جاء جوزيه مورينيو إلى ريال مدريد، كان كريستانو رونالدو حتى تلك اللحظة صفقة يجب تبرير سعرها، فالموسم الأول مع مانويل بيلجريني لم يكن جيداً كفاية، وبداية موسمه مع المدرب البرتغالي لم يسر على ما يرام خصوصاً بعد السقوط بخماسية ضد برشلونة.

يقول مورينيو عن تلك الفترة “لقد استطعنا خلق ظروف ونظام في الملعب تستغل قدرات كريستيانو رونالدو، وهذا مكنه من تسجيل عدد أكبر من الأهداف”، وهو فعلاً ما يمكن فهمه من بداية هادئة، ثم انفجار والوصول لـ 40 هدفاً في الدوري الإسباني كأول لاعب يفعل ذلك في التاريخ.

الجزء الثاني مما قدمه جوزيه مورينيو لكريستيانو كان خوضه حرباً إعلامية شعواء لأجله، فخلال تلك الفترة كان هناك مشروع شيطنة واضح لرونالدو، لكن مواطنه تحمل دوراً دفاعياً كبيراً من هذه الحرب، وخاض حروباً من أجل الكرة الذهبية خصوصاً في عام 2012 لكنه خسرها، وإن ألقى الشبهات حولها بتلميحه ما معناه “لقد قام برشلونة بعمل تسويقي رائع سيعطي ليونيل ميسي الكرة الذهبية”.

وتجرأ مورينيو في مارس “آذار” 2013 على ما لم يتجرأ عليه كريستيانو نفسه، فالأخير وصف نفسه بالأفضل في أخر 20 عاماً، لكن المدرب قال عنه في ذلك الحين “هو الأفضل في التاريخ، لقد اجتاز مارادونا وبيليه”.

حسب شخصية جوزيه، وبعد ما فعله لأجل كريستيانو من تعديل في الملعب، وحروب خارجها، كان يتوقع منه وقفة أفضل عندما اشتعلت الأمور أكثر، فشنت الصحافة الإسبانية حرباً شعواء ضده من دون أدنى لاحترام قواعد المهنة، خصوصاً بعد إجلاس كاسياس احتياطياً منذ مواجهة ملقا، لكنه تفاجأ بأن كريستيانو مال أكثر لجهة بيبي وكوينتراو، ليخلق بدوره معسكراً ثالثاً داخل الفريق؛ معسكر مؤيد للمدرب يقوده أربيلوا، ومحارب مطلق يقوده كاسياس وراموس، ومحارب بسبب مشاكل وخلافات والأخير كان يقوده رونالدو.

شعر جوزيه بأن كريستيانو ناكر للجميل، بل ربما خان ما تعاهدوا عليه، وهذا ما يدفعه دوماً لانتقاده علانية، وهذا ما يدفعه دوماً لمحاولة النيل منه إعلامياً في الساحة التي يتقنها.. ساحة الإعلام؛ فهو يعرف جيداً أن الهداف التاريخي للبرتغال وريال مدريد ينفعل بسهولة أمام التصريحات، وكأنه قرر ألا يتوقف عن استفزازه كنوع من إثبات ما قاله في نهاية موسمه الأخير مع ريال مدريد “علاقتي مع كريستيانو انتهت منذ أن بدأ يعتقد أنه يعرف كل شيء”.

من وجهة نظر كثيرين رونالدو لم يرتكب خطأ .. فقد ظهر محترفاً يحافظ على زملائه، لكن من وجهة نظر مورينيو فالحكاية ما نراه من تصريحات.

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:


 



سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *