هدف بيرسيتش القاتل قد يغير قواعد اللعبة .. وكلاهما يفتقر لنفس اللاعب!

تعادل مثير في ديربي الغضب

محمد عواد – سبورت 360 – في دقيقة قاتلة، انطلق بيريسيتش ليسجل هدف التعادل، و يسرق الفوز من ميلان، ويحرمه من الاقتراب من اليوفي، ويحرمه من المركز الثاني أيضاً.

كل شيء كان يسير على ما يرام مع مونتيلا، فاستراتيجية قبول اللعب في المباريات الصعبة واستغلال المساحات، واللعب بجماعية وروح فريق واضحة، كانت في طريقها لخطف النقاط الثلاث.

في تقرير لافت للاجازيتا ديلو سبورت، المعروف عنها ميولها الميلانية النسبية،عددت 10 أسباب لنجاح مونتيلا المتعلقة بخلق روح الفريق، والتحول إلى 4-3-3 وما إلى ذلك من أفكار تقنية وتكتيكية.

لكنها جعلت السبب رقم 10 هو الحظ، وقالت إنه من دون هذا التوفيق في بعض اللحظات مثل عدم احتساب هدف بيانيتش لليوفي، و تصدي دوناروما لركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ضد تورينو، لما كان في هذا الموقف القوي الآن.

كلام لاجازيتا بجعل الحظ اساساً في النجاح مرفوض، لان ميلان يقوم بعمل كبير ومونتيلا له لمسة واضحة، لكنه يدل على أن الوضع ليس مثالياً وإن كان ممتازاً.

مشكلة الفرق التي لا تملك جودة فائقة، أن اهتزازها سهل، وأنها لو دخلت أزمة قد لا تخرج منها، لذلك لا يمكن الحكم أبداً على استمرارية ميلان منذ الآن بهذه الروح، فوجوه لاعبيه بعد هدف بيريسيتش وحزنهم قد يكون نقطة تحول سيئة إن لم يتعامل معها مونتيلا بحكمة تعامله مع الأزمات السابقة.

من حسن حظ اي سي ميلان أن مبارياته المقبلة أسهل حيث 3 من 4 مواجهات تبدو ممكنة باستثناء مباراة روما، مما يعني وجود وقت كافي للتعافي، لكنه إن لم يفعل فقد يتراجع الحماس الدافع للفريق الآن، وقد نرى التوتر يؤدي إلى التخبط.

أما الإنتر، فالتعادل اليوم أعطى بيولي وقتاً ليفكر، أعطاه وقتاً ليقف على أن تشكيلته غير متوازنة بغياب قاطع كرات حقيقي، وفي نفس الوقت هو لم يخسر، وهذا أمر جيد.

يملك الإنتر قدرات مهمة جداً في الهجوم وخط الوسط، لكن المطلوب أن لا يسقط بيولي في خطأ دي بوير، من كثرة المداورة من جهة، أو من عدم إيجاد المعادلة المتوازنة جماعياً وتكتيكياً.

هدف بيرسيتش قد يكون فرصة للإنتر قد يتقدم، وقد يكون ضربة معنوية للميلان .. والأسابيع المقبلة ستحكم.

كلاهما يحتاج لنفس اللاعب

عندما تشاهد الديربي اليوم، تشعر أن الفريقين بحاجة للاعب حكيم، والكلام هنا عن أمثال بيرلو وتشافي وتشابي الونسو، وغيرها من هذه الجودة عندما كانت في أوج عطائها.

بالتأكيد لا يملك فريقا ميلانو الآن القدرة للحصول على أفضل أسماء ضابطي الإيقاع في العالم، لكنهما يحتاجان لهذا النوع من المؤشر في الملعب، الذي يتحكم بضبط الإيقاع ويتحكم بتوجيه الكرة ولو كان من أصحاب الجودة المتوسطة.

اليوم الميلان لو امتلك هذا اللاعب بعد الهدف الثاني، كان بمقدوره أن يسير الأمور نحو الهدف الثالث، وكذلك لو امتلك الإنتر هذا الحكيم بعد التعادل، لسيطر على الأجواء ومنع خصمه من التقدم عليه من جديد.

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:

 



سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *