بنيتيز على الطريق .. كيف ساهم رونالدو بإقالة كل مدربي مدريد؟

محمد عواد – سبورت 360 – تشير تقارير الصحف الإسبانية إلى أن أيام رافا بنيتيز في ريال مدريد معدودة، ولعل السبب الرئيسي الذي لا يجعل الفريق الملكي يمضي قدماً مع المدرب الإسباني هو خلافاته مع بعض اللاعبين الرئيسيين على رأسهم كريستانو رونالدو ولوكا مودرتيش.

أسباب الصدام مع رافا بنيتيز
منذ الأيام الأولى لرافا بنيتيز وكريستانو رونالدو غير راضٍ عنه، سواء كان ذلك بسبب رغبة رافا بتغيير مكان اللاعب البرتغالي، أو بسبب تصريحاته التي رفض فيها بداية القول بأن رونالدوالأفضل في العالم، أو لما تداولته الصحف من اتفاق بنيتيز مع فلورنتينو بيريز على منح جاريث بيل أدوار كبيرة، مع عدم نسيان شعور كريستانو بعدم أهمية رأيه مع بيع أوزيل فدي ماريا ثم رحيل كارلو انشيلوتي.

وقبل رافا بنيتيز، مر على ريال مدريد في عصر كريستانو رونالدو ثلاثة مدربين، ورغم عدم تعمد البرتغالي المساهمة بخروجهم حيث كان دائماً يعطي كل شيء لديه للفريق، فإنه ساهم بنهاية مسيرتهم البيضاء جميعاً، وذلك وفق ظروف مختلفة.

بيلجريني يستحق الإقالة ولكن رونالدو كان في أفكار بيريز
أما بخصوص مانويل بيلجريني، فإن سبب إقالته الرئيسي كان عدم إحراز الألقاب، ويكفيه سبباً السقوط المخزي أمام الكوركون، لكن لا يمكن تجاهل الدافع الخفي في نوايا بيريز، والذي تمثل بعدم إعطاء كريستانو رونالدو في موسمه الأول أي تبرير لكونه أغلى لاعب في العالم، فكان لا بد من مدرب جديد مثل جوزيه مورينيو، الذي استطاع وضع رونالدو على الطريق الصحيح في منافسة ليونيل ميسي على المستوى الفردي، تماماً كما كان جاريث بيل من أسباب رحيل كارلو أنشيلوتي.

مع مورينيو .. 3 حالات مختلفة 
أما جوزيه مورينيو، فبعد أن بدأت العلاقة كتحالف بين الاثنين، إلا أن أول طعنة لوحدة صفوف ريال مدريد في الموسم الأسود 2012-2013 جاءت من إعلان كريستانو أنه حزين، لتهتز أجواء النادي، خصوصاً عندما تبين أن حزن اللاعب يتعلق بالأموال فقط.

ثم ساهم رونالدو بتعميق الانقسام في ريال مدريد إلى 3 تحالفات، حزب يقوده كاسياس وآخر يقوده أربيلوا مع مجموعة من مؤيدي المدرب،  وثالث يقوده كريستانو انضم له فيه كل البرتغاليين وأسماء مثل دي ماريا وأوزيل، ثم كان تصريحه الشهير لكاسياس “لولا وجودي لكنتم في المركز العاشر”، فانشقت الصفوف واشتعلت الحرب التي أحرقت نيرانها المدرب، علماً أنه اصطدم به في آخر أيامه.

العلاقة مع أنشيلوتي رائعة ولكنه أضر به 
ثم جاء كارلو أنشيلوتي، والحق يقال بأن كريستانو كان مطيعاً له في كل مركز وظفه فيه، بل قدم أدواراً دفاعياً عندما أراد منه مدربه الإيطالي ذلك، فكانت النتيجة فوزه بكرتين ذهبيتين، لكن من دون قصد، أطاح رونالدو بمدربه الذي يحبه! 

لم يكن من الممكن تصور رحيل كارلو أنشيلوتي عن الفريق حتى مطلع عام 2015، وعندها دخل رونالدو في صراع واضح وصريح مع جاريث بيل، فانهارت منظومة بي بي سي الجماعية، ثم كانت حفلة عيد ميلاده بعد سقوط أتلتيكو مدريد شرارة انهيار التركيز، أو ما أسماه رئيس ريال مدريد بقوله “التراخي”.

وعندما سألوا جيرارد بيكيه عن نقطة تحول موسم برشلونة أجاب “حفلة عيد ميلاد كريستانو”، ورغم أن بيكيه أراد استعراض خفة ظله، لكن احتجاجات رونالدو على كل تحرك لجاريث بيل، وحفلة عيد الميلاد غير المسؤولة، خلقت أجواء سلبية فوق رأس كارلو ساهمت بالإطاحة به في النهاية.

لماذا كل هذا؟
كريستانو لاعب عظيم، لكن التحكم به صعب لأنه إنسان عاطفي ويعبر عن كل شيء بداخله بشكل علني، وعدم رضاه عن شيء يظهر مباشرة على تصرفاته وأفعاله، ولعله بالنسبة لكثيرين أكثر لاعب متكامل في التاريخ من النواحي البدنية والذهنية، لكنه لم يكن كذلك من الناحية العاطفية.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *