محمد عواد – زين الدين زيدان، أحد أشهر أساطير كرة القدم، الفائز بكأس العالم وكأس أمم أوروبا ودوري أبطال أوروبا والدوري الاسباني والدوري الإيطالي، جمع المجد من كل أطرافه، وعرف عنه التقنية العالية في اللعب والجودة في كل المواقف.
زين الدين زيدان، بدأت شهرته الحقيقية مع المباراة النهائية لكأس العالم 1998، فبعد حرمانه لعدة مباريات بسبب طرده أمام السعودية، لم يكن زيدان في صورة الحدث الفرنسي مع إنقاذ لوران بلان للمنتخب بأول هدف ذهبي في شباك الباراجواي، ثم التأهل بركلات الترجيح أمام إيطاليا، في حين كان ليليان ثورام أسد المواجهة ضد كرواتيا، لكن الجزائري الأصل احتل الساحة والواجهة في المباراة النهائية عندما سجل هدفين برأسه في مرمى البرازيل، وقاد منتخب بلاده للفوز 3-0، ليعلن العالم عن أسطورة قادمة اسمها زيدان.
مر الزمان بزيدان، تألق مع اليوفنتوس وأصبح الأغلى في التاريخ، ثم فاز بدوري أبطال اوروبا مع ريال مدريد، وفي موسم 2005-2006 لم تكن أيامه المدريدية جميلة، فاعتقد الجميع أنه انتهى، لكنه في المونديال الأخير له على الأرض الألمانية انتفض بشكل غير متوقع، فتلاعب بالنجوم واحداً تلو الأخر، وأعطى لرونالدينيو دروساً في كرة القدم، ثم أخرج البرتغال من نصف النهائي، ليكون الموعد مع المباراة النهائية ومونديال قيل إن حققه زيدان سيتفوق على مارادونا وبيليه في مكانة الأفضل في التاريخ.
وكان النجم في الموعد، فسجل الهدف الأول من ركلة جزاء مبتكرة أمام جيانلويجي بوفون، لكن ماتيرادزي رد بهدف التعادل، ومرت الدقائق الأصلية وبدأت الإضافية، فشتم المدافع الإيطالي زيدان، ليفاجىء الأخير العالم كله بنطحة تعتبر من أشهر لقطات المونديال عبر التاريخ، وتنتهي مسيرة النجم هناك، بنطحة، ويشهد العالم رحيله عن كرة القدم عبرها، وهو الذي عرفه العالم بنطحة لكن من نوع أخر؛ حيث كانت النطحة الأولى محببة واستحقت الإشادة.
زين الدين زيدان ومسيرة رائعة تم حصرها من نطحة إلى نطحة، يبقى أفضل من عرفته فرنسا في كرة القدم، فهو من حقق أحلامها وجعلها تسيطر على زعامة اللعبة لسنوات.