دروس تعلمناها من الجولة الثانية في دوري أبطال أوروبا

محمد عواد – كووورة – انتهت الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث عانى المرشحون للقب ووقع الكثير من المفاجآت المدوية، مما يزيد من حرارة أقوى بطولات الأندية حول العالم.


فيما يلي أهم الدروس التي تعلمناها من هذه الجولة:

– جوتزه أصبح مهماً:
استفاد ماريو جوتزه كثيراً من إصابة فرانك ريبيري، فهو يثبت أهميته لبايرن ميونخ هذا الموسم بشكل جيد متسلحاً بمعنويات الهدف الذي سجله في نهائي كأس العالم، ثاني أغلى لاعب الماني في التاريخ لا يخيب الظن هذا الموسم رغم إهداره بعض الفرص المحققة، فهو يبقى محركاً هجومياً موهوباً قادراً على خلق المفاجأة، واستطاع الفوز بركلة جزاء أعطت بايرن ميونخ النقاط كاملة أمام سسكا موسكو.

– هناك ناديان اسمهما مانشستر سيتي:
اعتقد كثيرون أن مشكلة مانشستر سيتي الأوروبية في الماضي متمثلة بروبرتو مانشيني، لكن البداية المتعثرة هذا الموسم والذي يصاحبها شيء من الخوف والتردد من اللاعبين والمدرب، يجعل قول إن هناك مانشستر سيتي في انجلترا ونادٍ أخر اسمه مانشستر سيتي في أوروبا أمر منطقي وعادل.

– روما لا يمزح:
خطف روما التعادل من مانشستر سيتي على ملعبه ليحسن كثيراً من وضعه التنافسي المتعلق بالتأهل إلى الدور الثاني في مجموعة الموت، معظم المتابعين وقعوا في ذات الخطأ برؤية الذئاب غير قادرين على المنافسة، لكن  الواضح أن العمل الفني والنفسي للمدرب رودي جارسيا يجعل هذا الفريق يؤدي بشكل أفضل من المتوقع وأضعاف المنتظر منه “منطقياً” حتى في أوروبا، مما يجعلنا نتعلم درساً مهماً عنهم.

– ما زال هناك الكثير من العمل أمام لويس إنريكي:
من المهم جداً لمدرب برشلونة أن يخسر في دور المجموعات خلال لقاء كبير وقوي مثل الذي خسره أمام باريس سان جيرمان، فمثل هذه المواجهات تكشف له عن عيوب الفريق الفردية والجماعية، والخسارة أمام فريق العاصمة الفرنسي سيجعله يدرك أن هناك الكثير من العمل أمامه، وأن عليه تجنب السقوط في فخ تهليل الإعلام الكتلوني المبكر له، فلا راحة عند تدريب فريق بحجم برشلونة.

– باريس سان جيرمان بخير ولكنه متراخي:
الأداء الذي قدمه باريس سان جيرمان خلال 90 دقيقة، وقوة الشخصية التي أظهرها رغم خطورة برشلونة ورده السريع على بعض الأهداف، مع إضافة النقص العددي بغياب زلاتان وتياجو سيلفا ولافيتيزي كلها أمور تؤكد أن رجال لوران بلان بخير، لكنهم مصابون محلياً بنوع من التراخي لعدم وجود منافس حقيقي.

– سهولة المجموعة قد تؤثر على التركيز:
هذا هو حال تشلسي، فالفريق أهدر عدداً كبيراً من الفرص أمام سبورتنج لشبونة كان كافياً ليكون عنوان كل الصحف، فسهولة مجموعته جعلته يتراخى في اللقاء الأول أمام شالكه والثاني أيضاً في البرتغال، وهنا على مورينيو العمل على إيصال رسالته كما يجب حتى لا تفهم على نحو خاطىء، “فالسهولة لا تعني أبداً المغامرة بخسارة النقاط”.

– فكرة الاتحاد الأوروبي تضفي لمسة خاصة على البطولة:
كثيرون ينتقدون فكرة الملحق المقسم إلى جزئين لغايات التأهل إلى دور المجموعات، حيث أن الفرق التي تمثل بطولات أضعف تخوض الملحق فيما بينها، في حين أن البطولات الأقوى تواجه بعضها البعض، وهذا سمح بوصول فرق مثل لودوجوريتس ومالمو وماريبور، وكلهم كانوا رائعين في الجولة الثانية وأعطوا إثارة إما بمفاجآت أو أداء مميز.

أتلتيك بلباو في خطر:
يحتل أتلتيك بلباو المركز السادس عشر في الدوري الإسباني، وخسر في دوري الأبطال أمام باتي ليصبح تقريباً خارج المنافسة مبكراً .. حال هذا الفريق الباسكي غريب جداً خصوصاً أنه حافظ على معظم لاعبيه ومدربه فالفيردي!

– الألمان قد يكرروا الأربعة في دور الستة عشر:
الموسم الماضي شهد لأول مرة في التاريخ تواجد 4 فرق من المانيا في دور الستة عشر، تكفل ريال مدريد لاحقاً بإخراج ثلاثة منهم.


هذا الموسم يبدو بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في موقف ممتاز للتأهل، أما شالكه فرغم تعادله مع ماريبور فعلى الأغلب سيمر من مجموعته خلف تشلسي، في حين أن أداء ليفركوزن أمام موناكو ثم فوزه على بنفيكا يؤكد قدرته على التأهل.

من أهمية وصول الألمان إلى هذا الدور تعزيز موقفهم في التصنيف الثالث أوروبياً، كما أن هذا يسمح بتحسن اقتصادي من خلال دخل المسابقة والبث التلفزيوني، وكذلك هو مفيد في تسويق بعض اللاعبين للبيع، وإقناع لاعبين آخرين بالالتحاق بصفوف هذه الفرق.

– ارسنال يستطيع لو أراد أرسن فنجر:
سحق ارسنال ضيفه غلطة سراي بنتيجة كبيرة، واستطاع داني ويلبيك تسجيل هاتريك، وتحرك أوزيل واليكسيس سانشيز جيداً في  الملعب، وكلها إشارات إيجابية مع الأخذ بعين الاعتبار غياب جاك ويلشير وآرون رامسي.

من الواضح خلال هذا الموسم أن هذا الفريق يستطيع أن ينجح، لكن المفاجىء أن أرسن فنجر يلجأ بعد مباراة ممتازة لتغيير التشكيل وتغيير مراكز اللاعبين المجيدين بطريقة تفقده التوازن ولا يمكن فهمها، وتعيده إلى تحقيق نتائج سلبية.

– ليفربول؟
أفضل عنوان ممكن لهذه الدرس هو.. ليفربول؟

 فالدرس المتعلق بهذا الفريق أن لا أحد يعرف ما يجري معه، ومحاولة إعادة المشكلة فقط إلى رحيل لويس سواريز الذي كان أفضل مهاجم في أوروبا الموسم الماضي يبدو تحليلاً سريعاً لغايات الراحة فقط، لكن أرض الملعب تتحدث عن مشاكل أكبر بالتجانس والتركيز والجمل الهجومية وغياب الابتكار، كما أن الدفاع كفريق غائب بشكل كامل، وكأن الريدز عادوا إلى اليوم الأول الذي جاء فيه برندن رودجرز.

– الانتصار يخفي كل شيء سلبي:
فوز ريال مدريد على لودوجوريتس أخفى كل السلبيات في الصحافة الإسبانية، فلم يكن الحديث إلا عن الركلة الركنية التي سجل منها الفريق البلغاري هدف التقدم كسلبية وحيدة، في حين اختفت حقائق تتعلق بمستوى جاريث بيل وقدرة فريق مثل لودوجوريتس على التسديد 10 مرات تجاه مرمى ريال مدريد والتسرع الهجومي لحامل اللقب أمام المرمى… وهذا يلخص حقيقة بسيطة في كرة القدم أن الانتصار يخفي كل السلبيات، والمدرب الذكي من لا يقع في هذا الفخ.





تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *