محمد عواد – كووورة – اجتاز ريال مدريد عقبة صاحب الأرض شالكه، فهزمه في ملعبه بهدفين نظيفين حملا توقيع كريستيانو رونالدو ومارسيلو، ليضع قدماً في دور الثمانية في سعيه للحفاظ على اللقب.
وكان أكثر ما ميز أداء ريال مدريد في مواجهة شالكه الأداء الهادىء، والتركيز الكامل في الملعب، ولعل هذا الهدوء كان مفتاح التسجيل من أقل عدد ممكن من الفرص، وهو ما جعل رونالدو يبدو بشكل أفضل مما كان عليه مؤخراً، وساهم بعدم وجود خطورة واضحة لشالكه باستثناء كرة في كل شوط.
الهدوء كان أكثر ما أمتدح كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد بسببه عندما وصل إلى العاصمة الإسبانية، خصوصاً أنه جاء بعد فترة من التوتر والصراعات في موسم جوزيه مورينيو الأخير، ويبدو أن الإيطالي وفي ظل اهتزاز المستوى مؤخراً، قرر العودة إلى السلاح الأصيل كي يكسب الوقت حتى استعادة المصابين واستعادة أداء بعض الأسماء المهمة.
أنشيلوتي يتذكر جيداً أن الهدوء ساعده على بناء منظومة قوية انتهت بالعاشرة الأوروبية، فعمل جيداً على استعادته اليوم، آملا بترميم البيت الملكي منطلقاً مما أفاده سابقاً.
على الجانب الأخر، لم يكن شالكه واثقاً بقدرته على تحقيق نتيجة طيبة في ريال مدريد في أي لحظة من لحظات اللقاء، بل إنه لم يقم بردة الفعل المطلوبة بعد تأخره بالنتيجة، فبقي متحفظاً يجمع فتات الفرص، فسنحت له كرة في كل شوط، لم تكن كافية للخروج بشيء من هذا اللقاء.
فارق الجودة كان سيد الموقف اليوم، فرغم التساوي تقريباً بعدد الإصابات، فإن ريال مدريد امتلك من يصنع الفارق في حين بات شالكه بلا أجنحة قادرة على الطيران مع غياب فارفان ودراكسلر وأسماء مهمة أخرى.
ولعل تسجيل كرستيانو رونالدو وظهوره بتركيز جيد في لقاء اليوم يعدة علامة إيجابية تجعل الجماهير الملكية تتفاءل، في حين أن أداء لوكاس سيلفا كان مقبولاً من حيث التحركات المساعدة لزملائه وتمريراته التي كانت سمتها الرئيسية عدم المخاطرة بخسارة الكرة، ويبقى الحكم عليه مؤجلاً لمزيد من اللقاءات.