محمد عواد – سبورت 360 – خرج كيفين دي بروين بكلمات مهمة خلال حفل جوائز الدوري الألماني “أنا سألعب بالتأكيد مع فولفسبورج الموسم المقبل”، ساعات بعد ذلك التصريح، خرج وكيل أعماله بكلام مخالف لذلك على قناة بي بي سي “اللاعب لم يحسم مستقبله”، وأشار إلى وجود ضغط على اللاعب ليقولها.
دي بروين أمام خيارين؛ تنفيذ الكلمات التي قالها في الحفل، أو الاستماع لوكيل أعماله الذي يريد نقله إلى مانشستر سيتي، وندعو هنا دي بروين للبقاء دون خوف أو تردد لثلاثة أسباب:
خبرة على الصعيد الأوروبي
يحتاج النجم البلجيكي لخوض غمار دوري الأبطال، والاعتياد على أجوائها بعيداً عن الضغوط الأخرى.
تمثيله فولفسبورج فرصة مثالية لفعل ذلك، حيث يلعب بعيداً عن التركيز الإعلامي، ويتأقلم على مسألة كثافة المباريات، والخصوم بفلسفات مختلفة، وفي المستقبل لو قرر الرحيل .. سيكون قد تعرف على أساسيات هذه البطولة.
ويعد دوري الأبطال من البطولات التي يبحث مانشستر سيتي عن التحسن فيها، لذلك سيتم مراقبة أداء اللاعب في حال مثلهم هناك قبل أي شيء أخر، وعليه فإن من صالح دي بروين أن يدخلها بالقميص الأزرق بعد أن عرف شيئاً من خباياها واكتسب خبرتها.
اعتياده لعب دور البطولة
انتقل دي بروين في البداية كلاعب فاشل في تشيلسي إلى فولفسبورج، لم تكن عليه ضغوطاً كبيرة، لكن بعد الموسم المميز له، ووصوله لأن يكون أفضل لاعب في الدوري الألماني الموسم الماضي، يعني أنه سيلعب الموسم الجديد كبطل.
لعب دور البطولة يختلف تماماً عن الصعود إليها، فدي بروين صعد، والآن عليه أن يلعب دور البطل، والظروف النفسية والضغوط الإعلامية مختلفة تماماً في الموقفين.
وعندما يمثل دي بروين فريقاً بحجم مانشستر سيتي أو ريال مدريد أو برشلونة أو أي من الفرق الكبرى هذه الأيام، فإن كل لاعب عليه أن يكون بطلاً في مركزه وخلال دقائق لعبه، لذلك فهذه فائدة أخرى من التجديد.
معرفة الآخرين به
صعود نجم الموهوب البلجيكي جاء تدريجياً، وبالتالي فإن الكبار المهتمون به لم يراقبوه كما يجب في كل الظروف.
الآن ومع موسم جديد، ومع الاهتمام الكبير به، والسعر المرتفع المتوقع لأجله، سيجعل الأندية تراقبه بشكل أفضل، فيتم التعاقد معه على معرفة تامة، وتفكير صحيح يستفيد منه بالشكل الأفضل، حتى لا تتكرر مأساة تشيلسي.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: