دييغو كوستا، ألفارو موراتا، المصير المجهول



ياسين نورين دييغو كوستا، الاسم الذي إذا سمعته تبادرت لذهنك مفاهيم اللعب الخشن والتحايل واستفزاز المدافعين، ناهيك عن الشتائم والسبائب التي تطرق سمع الحكام والخصوم من اللاعبين، إن كنت مدريديا تأتيك ثنائية بيبي وكوستا وإن كنت برشلونيا فأكيد لن تغيب عنك صورته المشحونة بالغضب مع بيكي؛


لكننا سنقصد في هذه الأسطر كوستا المهاجم الذي انطلقت مسيرته الاحترافية عام 2006 مع سبورتينغ براغا، الذي أعاره ل بانافييل في الدرجة الثانية قبل أن تقع أنظار كشافي الاتليتي عليه عام 2007 لينتقل إليهم دون تفكير، ليقضي 4 مواسم معارا بين عدة فرق إلى حين استقراره مع الاتليتي عام 2010 ،
وأكاد أجزم أن كوستا شاع نجمه بعد نهائي الكأس 2013 ضد الملكي ومنحه اللقب لسيميوني في موقعة لن ينساها أنصار الفريقين.

لكن مشاكل كوستا الانضباطية بالدرجة الأولى جعلت منه عرضة للكثير من الكروت الحمراء والقرارات التأديبية التي ربما أطفأت ذلك النجم الذي تلألأ في سماء إسبانيا وقتها، خاصة عام 2018 و بعد عودته للأتليتي من إعارة لتشلسي – أكثر ما يمكن القول عنه فيها أنه قدم مستوى مستحسن – أين قدم مستوى باهت في الليغا وهو ما أكده هذا الموسم إذ أنه شارك في 16 لقاء (7 فقط كان فيها أساسي، بحصيلة إجمالية ل 3 تمريرات حاسمة و3 أهداف) نعم إنها أرقام ضعيفة جدا بالنسبة لمهاجم في فريق مثل الاتليتي ، أهداف الاتليتي يسجلها لاعبوا الوسط والأجنحة الهجومية وهذا إن دل على شيء فإنما هو عطل أصاب رأس الحربة، إذا أراد الاتليتي بيع دييغو فمن سيفتح له الباب؟ ،مشاكل و سوء معاملة وتراجع رهيب في المستوى وكبر سن ..الخ، أرقام هذا الموسم أظن أنها ستعجل بتوقيع عقد الطلاق بين الاتليتي وكوستا أو ربما بين كوستا وكرة القدم.

و مادام أنه تكلمنا عن الاتليتي و كوستا، فمن المجحف أن نلقي اللوم عليه وحده ومن غير الإنصاف أن لا نذكر موراتا ولو في بضعة أسطر، موراتا الذي اشتد عوده في مدارس الاتليتي قبل أن يوقع على عقده الإحترافي الأول له مع الملكي عام 2010, وحتى 2013 كان موراتا يقوم بالمطلوب مع الكاستيا ما جعل المو خوزيه يشركه في بعض لقاءات الليغا مع الفريق الأول، لكن ولأنه كان شهيدا على رحيل البيبيتا هيغوايين، فقد علم الفارو أن لابد له من الابتعاد عن البيت قليلا والعودة أقوى، فانطلق بعد صورة سيلفي مع العاشرة نحو اليوفي أين قدم مستويات جيدة وعاد للملكي لكن للدكة كما لم يكن يتوقع، هنا عزم موراتا على الذهاب دون عودة قاصدا تشلسي ليدرك بعد موسمين متوسطي الأداء أن الرجوع إلى الأصل فضيلة، فآثر أن يكون معارا بجانب كوستا في مقدمة خطوط اللوس بلانكوس،

موراتا الذي يذكر له في هذا الموسم أنه سجل 9 أهداف وصنع 4، أرقى إنجازاته أنه سجل 4 اهدافا في مرمى الأندية العشرة الأولى في الليغا، نعم عزيزي القارئ، هذه أرقام موراتا الذي لعب 25 لقاء (8 منها بديل)، أرقام متوسطة لمهاجم عادي وربما هي جيدة لمهاجم يلعب في الاتليتي المعروف بالنزعة الدفاعية، لكن هل هذا ماسعى إليه ابن ال27 ربيعا؟

هل أصيب موراتا ب عدوى العجوز كوستا؟

، هل الاتليتي كذلك لا يليق ب موراتا؟

،والسؤال الأهم هل سيستمر موراتا مع الاتليتي لموسم آخر أم انه سيعود للبلوز؟
أم أنه سيتوقف عن التفتيش عن نفسه بين النوادي ويوقع عقد الابتعاد عن الساحرة المستديرة.

شخصيا استبعد السيناريو الأخير لأن موراتا مازال جائعا ،مازال متعطشا للتسجيل والتسجيل حتى يرفع الألقاب، موراتا اليوفي كان أفضل نسخة من الفارو وأرى أنه سيقضي موسما آخر مع الاتليتي خاصة لو تخلى اللوس بلانكوس عن دييغو كوستا .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *