محمد عواد – سبورت 360 – انتصار ليس عادياً الذي حققه إنتر ميلان على أودينيزي في ملعب الأخير، ليس بسبب النتيجة التي تبدو كبيرة رغم أن الاداء لم يكن كذلك، ولا بسبب الشباك النظيفة للمرة العاشرة هذا الموسم، ولا لأنها في ملعب صعب، وزادت من موقف الفريق القوي في الصدارة، بل لأنها أكدت استراتيجية الأفاعي لهذا الموسم.
التشابه مع استراتيجية أتلتيكو مدريد في موسم 2013-2014 كبير في عدة نواحي، فالفريق يلعب بالأساس على عدم تلقي الأهداف، مستخدماً فكرة عمق دفاعي قوي بشراكة موريلو وميراندا، ومن أمامهم خط وسط يلعب بقوة بدنية وواجبات دفاعية كأولوية عن واجباته الهجومية، رغم قدرته على تقديم كرة جميلة في الأمام.
الهجوم يعتمد أكثر على اصطياد الخصم من وضعه تحت الضغط، وهذا الأمر تكرر في أكثر من مباراة، وليس نتيجة 1-0 المتكررة لـ 9 مرات إلا دليل على ذلك، ومن خلف ذلك كله حارس يتألق على طريقة كورتوا الذي يقال احصائياً أنه كان سبباً في 19 انتصار لأتلتيكو في ذلك الموسم، في حين كان هاندانوفيتش يوم أمس هو نجم اللقاء حتى حسمه ولو كانت النتيجة 4-0!
أقوى دفاع في ايطاليا متلقياً 9 أهداف في 16 مباراة، كان منها 4 في مواجهة فيورنتينا، وما دون ذلك فقط تماسك الدفاع وقدم مباريات كبيرة، والتركيز على لاعبين في محور الوسط، ودمج ذلك كله بروح قتالية هي الأساس في اختيار اللاعبين، والمرونة التكتيكية التي تجعلنا نرى الفريق يلعب ما بين 4-2-3-1 إلى 4-3-3 و3-5-2 كلها أمور تجعلنا نتذكر قصة أتلتيكو مدريد.
العائق الوحيد ..
العائق الوحيد الذي يواجهه إنتر ميلان أن الفرق الإيطالية من ناحية تكتيكية أسرع في التعلم، وأكثر اهتماماً بمستوى النقطة الواحدة من الإسبان الذين يهتمون أكثر بسلم الترتيب، إضافة لأن أتلتيكو مدريد كان بنظر الفرق الإسبانية البطل المخلص من هيمنة الريال والبرسا، في حين أن إنتر ميلان يعد في ايطاليا واحد من الأشرار الكبار!
سيتم مواجهة إنتر ميلان بتحفظ يستفزه لأن التعادل سيؤذيه في بعض المباريات بعد أن يبدأ بالتفكير باللقب، وسيتم اللعب ضده بروح قتالية توازي صدارته، وهنا يكون الاختبار الفني في مرحلة جديدة لروبرتو مانشيني، حيث يعلم المدرب الإيطالي أن فريقه لم يصل بعد لمعادلة متوازنة بين الهجوم والدفاع تساعده في الأوقات الصعبة الذي لم تأت بعد.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: