محمد عواد – كوووورة – تقام قرعة دوري أبطال أوروبا للدور قبل النهائي اليوم الجمعة، ويترقب ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد وتشيلسي وبايرن ميونيخ الخصم الذي يفرضه الحظ، وكلهم يخشون مواجهة بعضهم البعض لأن لدى كل منهم نقاط قوة ونقاط ضعف يخشى اللعب عليها من قبل خصمه.
ومن المعلوم أن بايرن ميونخ مصنف كأفضل فرق أوروبا حالياً، وهو بالتأكيد الفريق الذي يود الجميع تجنبه من ناحية كروية ونتيجة لتفكير سريع، لكن عناصر أخرى تجعل من تشيلسي البعبع الحقيقي الذي يتمنى الجميع تجنب إزعاجه، وإن لم يكن أقوى الفرق الموجودة.
أتلتيكو مدريد يعد أكثر الأطراف تمنياً للابتعاد عن مواجهة تشيلسي، فمواجهة البلوز تعني غياب حارسه المتألق كورتوا بموجب عقد الإعارة الذي انتقل فيه إلى النادي الإسباني، كما أن هذه المواجهة تعني أن أتلتيكو يواجه الفريق الأقوى بدنياً من الفرق المتواجدة في قبل النهائي وهو ما يقلل من ميزته الأساسية والتي ساهمت في نجاحه هذا الموسم، وأخر النقاط هي معرفة مورينيو الجيدة بأتلتيكو مدريد في حين لا يعرف الأخير شيئاً عن خصمه الأزرق.
أما ريال مدريد فلا يريد مواجهة تشيلسي لأكثر من سبب أولها وجود جوزيه مورينيو الذي يعرف لاعبيه السابقين جيداً، “السبشيال وان” يعرف نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم بشكل يجعله قادراً على تعطيلهم وإن خسر معهم ودياً، كما أن ريال مدريد لا يريد مواجهة مدرب متخصص بهزيمة فرقه السابقة حيث سبق للبرتغالي أن هزم بورتو عندما درب تشيلسي ومن ثم هزم البلوز عندما درب الإنتر، السبب الثالث الذي يمنع ريال مدريد من الرغبة بمواجهة تشيلسي هو عقدته التاريخية مع الفريق اللندني، حيث أنهما تواجها 3 مرات في الماضي ففاز تشيلسي مرتين وتعادل مرة في المواجهات الرسمية الأوروبية وهي عقدة تتوافق مع خسائر الفريق الأبيض من أندية انجليزية عديدة بالمواجهات المباشرة مثل ارسنال وليفربول الذي لم يسبق له الفوز عليهم بأي مواجهة رسمية.
الطرف الثالث الذي يعتبر البعبع النظري للقرعة بايرن ميونخ يخشى تشيلسي لأكثر من سبب أيضاً، الأول أنه عانى كثيراً أمام مانشستر يونايتد بسبب دفاع الشياطين الحمر الكثيف وهو يعلم أن الوحيد القادر على تكرار مثل هذا الشكل من الدفاع ذهاباً وإياباً هو تشلسي لعدم ممانعة مورينيو باللجوء إلى أي طريقة تكتيكية كي ينتصر وامتلاكه المدافعين اللازمين لتنفيذ ذلك.
أما السبب الثاني فيتمثل بمعرفة مورينيو الجيدة بأسلوب جوارديولا واستطاعته في الموسم الأخير لبيب مع برشلونة فك بعض شفرات التيكي تاكا التي توجها بالانتصار 2-1 مع ريال مدريد في الكامب نو.
السبب الثالث فهو معاناة جوارديولا الدائمة مع تشيلسي، فحتى عندما اجتازهم في موسم السداسية تم نسب التفوق إلى أخطاء الحكم النرويجي هينينج، في حين أن أخر خسارة أورروبية لبرشلونة مع جوارديولا كانت ضد تشيلسي ذاته الذي فاز ذهاباً 1-0، وعاد من التأخر بالنتيجة 2-0 إلى تعادل 2-2 مطيحاً بالعملاق الكتالوني وذهاباً إلى الفوز باللقب عام 2012.
كل الفرق تبدو صعبة على بعضها البعض، وهذا أمر طبيعي عندما يكون التنافس في قبل نهائي أقوى بطولة للأندية في العالم، لكن لدى تشلسي مفاتيح لمواجهة كل خصم من الخصوم أكثر من امتلاك الخصوم لمفاتيح ضده وإن لم يكن هو الأقوى كروياً أو من ناحية الجودة في ظل وجود العملاق البافاري حامل اللقب.